رئيس المركزي العماني في إيران والـ7 مليارات دولار الموقوفة

رئيس المركزي العماني في إيران والـ7 مليارات دولار الموقوفة
الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

إيران- الخبر وإعرابه

الخبر:

- بدأ رئيس البنك المركزي العُماني اليوم زيارة إلى إيران، وفي الوقت نفسه قال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي مؤخراً "إننا نحاول إعادة المعتقلين الأميركيين الثلاثة من إيران" هذا فيما أعلن اليوم كل من وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين في إيران، إرسال الفريق الفني النووي الإيراني إلى فيينا في الأيام القادمة.

إعرابه:

- قبل عدة أسابيع، أُعلن في إيران أنه وبالتزامن مع الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، سيتم أيضاً تبادل بعض الموقوفين بين إيران وأميركا. ورغم أن الإفراج عن "باقر نمازي" الذي كان موقوفاً في إيران بتهمة التجسس جاء في إطار الاستراتيجية الإنسانية في إيران وكذلك وعد الرئيس الإيراني خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي لأمين عام الأمم المتحدة آنتونيو غوتيريش، لكن القضية لم تتوقف عند هذا الحد.

- كلام روبرت مالي الأخير حول جهود بلاده إعادة الموقوفين في إيران إلى جانب تصريحات وزير الخارجية الإيرانية اليوم بتواصل تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن عبر المنسق الأوروبي في الواقع إنما يتعبران تأكيداً لحقيقة خطاب الدكتور أميرعبداللهيان الأسبوع الماضي، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي عن تلقيه رسالتين على الأقل من الجانب الأميركي، مؤكداً أن الأميركان في عجالة من أمرهم بهذا الشأن.

- كما أن النفي الذي أتى على تصريحات وزير الخارجية الإيرانية من قبل مسؤول أو مسؤولين أميركيين وإصرارهم على عدم إرسال أي رسائل من قبل الولايات المتحدة إلى إيران، يؤكد مرة أخرى أن الكذب متجذر في "الحمض النووي" للأميركيين.

- كان المسؤولون الإيرانيون قد أعلنوا قبل فترة نبأ الاتفاق على الإفراج عن الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية مؤكدين أن إحدى دول المنطقة ستتبنى إعداد خطة لنقل هذه الأصول إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعطفاً على كل ذلك لا يستبعد أن تكون زيارة وزير البنك المركزي العماني إلى طهران قد أتت بهذا الشأن.

- أشاد مسؤولون إيرانيون سابقاً بجهود دولتي قطر وسلطنة عمان في تسهيل المفاوضات النووية. كما أكد وزير الخارجية الإيراني اليوم مرة أخرى استمرار تبادل الرسائل بين إيران وأميركا عبر منسق الاتحاد الأوروبي.

- الحقيقة أن صبر أميركا وآمال بايدن وفريقه السياسي في نجاح أعمال الشغب في إيران قد نفدا بشكل كامل، حيث أنه وبعد مضي 50 يوماً توصل الجانب الأميركي إلى استنتاج مفاده أن لا يبقون مصير أزمة الطاقة المقبلة وانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة معلقاً على أوهام وتوقعات مستحيلة.

- ربما ومن هذه الزاوية يمكن تفسير مزاعم صحيفة "وول ستريت جورنال" حول لجوء السعوديين إلى أميركا من أجل التعامل مع مزاعم بتهديدات إيرانية أخيرة ضد السعودية. فعلى الرغم من أن أي خطأ أو اعتداء سوف لن يبقى من دون رد من قبل الإيرانيين، ورغم أن قادة حرس الثورة الإسلامية قد أتموا الحجة وبشكل رسمي على الرياض مرتين على الأقل خلال الأيام العشرة الماضية، بتوقف السعودية عن التدخل في شؤون إيران الداخلية في موضوع الاضطرابات، لكن يبدو أن وسائل الإعلام الأميركية قبل أن تكون قلقة على مصير السعودية هي قلقة أكثر بشأن الدخان الأبيض الذي من المقرر أن يتصاعد من المدخنة هذه الأيام في مواضيع تبادل الموقوفين، والإفراج عن الأصول الإيرانية، والحل المحتمل لمشاكل إيران الفنية مع وكالة الطاقة، وأخيراً تقدم المفاوضات النووية إلى الأمام.. فيقول المثل الإيراني "يرقص من دون مطرب".. هذا في حين أن وسائل الإعلام الأميركية باتت اليوم تسعى وكما السابق لترقيص الساسة السعوديين كذلك.