هجوم "إسرائيل" على إيران، امنية آل سعود!

هجوم
السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : وسائل الإعلام السعودية، التي شعرت بالنشوة بسبب فوز نتنياهو، لا تستطيع أن تخفي غبطتها بهذا الحدث.

الاعراب :

- في احدث إجراء، وضمن تركيزها على الاضطرابات في إيران وبالطبع تضخيمها، نقلت وسائل الاعلام السعودية انباء عن هجوم نتنياهو على المنشآت النووية الإيرانية، نقلا عن وزير الاستيطان الإسرائيلي السابق. ونقلت وسائل الإعلام هذه عن الوزير السابق قوله إنه إذا لم تنته المفاوضات بين إيران والغرب، أو إذا لم تتبنى أمريكا سياسة مستقلة تجاه إيران النووية، فإن نتنياهو سيدمر المنشآت النووية الإيرانية.

- مثلث نتنياهو - ترامب وابن سلمان كان قد اظهر أقصى قدر من التعاطف والتعاون ضد إيران في الماضي. وفي إطار هذا التعاون كان ترامب يتولى مهمة نقل وجهات نظر نتنياهو تجاه إيران، في حين لم تدخر السعودية جهدا في الترويج لهذه العداوة ودعمها. ووصلت مخادنة ابن سلمان مع ترامب ونتنياهو في تلك المرحلة الى درجة ان 4 دول على الأقل من الدول الخانعة للسعودية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، طبقت مشروع التطبيع مع الكيان الاسرائيلي نيابة عن السعودية و ابن سلمان، ولم تكتف بذلك بل وسعت نطاق ذلك لتستوعب جميع المفاصل .

- مع هزيمة ترامب في الانتخابات، ومن بعده نتنياهو، تبنى ابن سلمان الذي كان يشعر آنذاك بان السبل انقطعت عليه، سياسة مرتبكة في المنطقة ، وفي ظل هذا الضياع السياسي، اضطر الى اللجوء للترحيب باستئناف التواصل والعلاقات الثنائية مع للجمهورية الإسلامية. ونتيجة لذلك تم عقد ما لا يقل عن 6 جلسات حوار بين البلدين بوساطة عراقية .

في ظل الظروف الراهنة، فإن عاملي الاضطرابات في إيران وعودة نتنياهو إلى السلطة، إلى جانب الحاجة الماسة لامريكا واوروبا إلى الطاقة، جعلت ابن سلمان يصاب مرة أخرى بالتخبط في تحليل القضايا الاقليمية. وبناء على ما سبق فانه لا يتخذ أي خطوات لتهدئة التوتر، خاصة في المجال الإعلامي فحسب، بل يسعى الى التقرب والتزلف لاأمريكا و "إسرائيل" اكثر من السابق.

- الى اين ومتى سترد الجمهورية الإسلامية على الجريمة بالمروءة؟ ليس واضحا ، لكن الأكيد هو أنه أولا: صبر النبلاء سينفد بالتأكيد أمام العدو الخسيس وسيطفح الكيل لا محالة. ثانيا: لقد حذرت إيران قدر المستطاع من عواقب الخسة والعداء واتمت الحجة. ثالثا: نتنياهو اليوم ليس نتنياهو السابق، وبالطبع لديه من الاضطرابات الجديدة وانعدام الأمن في الأراضي المحتلة ما يجعله بعيدا عن ادراج دعم السعودية كأولوية في سياساته. يكفي على ولي العهد الغر ان يحسب مرة اخرى عدد أيام انعدام الامن في تل أبيب وجنين وحرب الأيام الثلاثة وانتصار الجهاد الإسلامي على "إسرائيل" وغيرها، بالإضافة إلى جهاد "عرين السعود" الظافر خلال الشهرين الماضيين، ليدرك عمق أوهامه هذه الأيام. رابعا: كان لابد أن يعلم ابن سلمان أن بايدن سيدعم السعودية بقدر ما وفّى بوعده في تقديم الدعم الميداني لأوكرانيا . خامسا والأهم أن قصة إيران بأكملها هذه الأيام لن تختزل في أعمال عدائية من قبل بعض وسائل الاعلام السعودية، ولا شك بانه سيحين الوقت للتعامل بعناية مع قضايا مثل العمليات الإرهابية في شيراز، حادثة زاهدان، حادثة خاش، إلخ. يبدو أن كل هذه القضايا وما شابهها تشترك في شيء واحد ، وهو أن العامل الأجنبي المتمثل في التحريض والتشجيع والتجهيز للمشاغبين، وبالطبع الإرهابيين، ستكون على طاولة المراجعة الدقيقة في وقت ليس ببعيد.

- حقيقة أن إيران اليوم، وفي خضم الاضطرابات، أطلقت حامل اقمارها الصناعية الجديد المسمى "قائم" ، قد تكون رسالة واضحة لمن يحلمون بتدمير منشآت إيران النووية، وإلى الذي أخبار احتفالاته بعيد الهالوين هذه الأيام في أرض الوحي، إلى جانب العديد من قضايا الأبرياء المحكوم عليهم بالإعدام مطروحة على طاولة الرأي العام العالمي .