هل تجبر صواريخ 'هايبرسونيك' الدول الداعمة لأعمال الشغب في إيران للعودة لرشدها؟

هل تجبر صواريخ 'هايبرسونيك' الدول الداعمة لأعمال الشغب في إيران للعودة لرشدها؟
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر:

أعلن كل من قائد الحرس الثوري وقائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري أنه تم إجراء التجارب على الصاروخ الفرط صوتي الباليستي (هايبرسونيك) وسيتم إزاحة الستار عنه في الوقت المناسب.


التحليل:

- أشار القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي إلى امتلاك إيران صواريخ فرط صوتية، مضيفا إن الأعداء خائفون وفي حالة تأهب قصوى منذ عدة أيام ويرسلون رسائل عبر دول مختلفة بألا تَردّوا. فهذه التصريحات لقائد الحرس الثوري تعني أن إتمام الحجة من جانب إيران على الداعمين الأجانب لأعمال الشغب لا تزال قائمة.

- إن إجراء التجارب على صاروخ هايبرسونيك إلى جانب نجاح إطلاق صاروخ قائم الحامل للقمر الاصطناعي إلى الفضاء وأزاحة الستار عن الجيل الجديد لمنظمة باور 373 الصاروخية وإجراء مناورات عسكرية في منطقة أرس العامة والهجوم على عناصر الزمر المعادية للثورة الإسلامية في إقليم کردستان و... في وقت يحاول الأعداء استهداف الأمن داخل الحدود الإيرانية.. لكلها مفهوم واحد وهو أن محاكم القضاء ستتابع ملفات المخلين الأجانب بالأمن الإيراني من دون أي شك.

- كانت بعض الدول المتدخلة في الشؤون الإيرانية تبذل جهودًا حتى الآن لشراء القبة الحديدية الإسرائيلية، ولم تكن تصدق ضعف هذه القبة وإمكانية اختراقها -والتي أثبتت خلال حرب الـ 12 يوما على غزة-. لكنها الآن تواجه سلاحا جديدا يملكه محور المقاومة، قادر على اختراق كل أنظمة الدفاع الجوي وسرعته تفوق سرعة الصوت، ويحجب موجات الراديو ، ومضاد للرادار، ويسير في مسار معقد يجعل من الصعب اعتراضه.

- هناك حقيقة لا جدال فيها ومثبتة وهي الاقتدار الإيراني في المنطقة بأسرها، ومن جهة أخرى، توجد مصالح لمن هم خارج المنطقة. لكن تصريحات اللواء سلامي حددت بدقة أبعاد الاقتدار الإيراني في المنطقة حيث أشارت إلى من يعيشون في قصور زجاجية في الرياض وتل أبيب ونيويورك وباريس .

- رغم أن معظم جهود الأعداء التي تركزت في السابق على دعم أعمال الشغب المحدودة واستهداف الأمن داخل إيران، منيت بالفشل الكامل. لكن دعمهم الإعلامي والمالي والمسلح لمثيري الشغب في إيران خلال الشهرين الماضيين أخذ منحى جديدا وأكثر جدية.

- بناءً على ذلك، فإن التحليلات الداخلية والتفسيرات الخارجية لأداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال هذه الفترة تختلف تماما عن سابقاتها وتدخل تصريحات العميد سلامي حول إرسال داعمي أعمال الشغب الاجانب رسائل طالبوا خلالها الصفح والعفو من إيران تدخل في هذا السياق .

-علينا أن ننتظر ونرى كيف وأين ستتم محاسبة الداعمين الأجانب لأعمال الشغب في ايران. لكن من المؤكد أن هؤلاء سيعاقبون بالتأكيد، عاجلا أم آجلا.