بالفيديو...

التوغل البري التركي يطغى على أحداث الميدان في الشمال السوري 

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

بين العملية والعسكرية والتجاذبات السياسية يتقلب الوضع في الشمال السوري، حيث يفرض الحديث عن عملية عسكرية تركية نفسه في ظل مساع روسية لتجنيب المنطقة معركة قد تعيد خلط الأوراق السياسية بين كافة الاطراف. 

العالم - خاص بالعالم

فبعد أيام من قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع لقسد في الشمال السوري، حضرت العملية العسكرية البرية على رأس جدول أعمال مجلس الوزراء التركي، في ظل تصريحات مباشرة من قادة أتراك بأن التوغل البري ينتظر الأمر السياسي فقط، وأن الجيش سيكون حاضرا وسريعا جدا لتنفيذ العملية.

التصعيد التركي الذي تقول أنقرة أنه يأتي ردا على تفجير اسطنبول الأخير، تجاوز المساعي الروسية لتهدئة الأوضاع مع زيارة وفد روسي إلى الحسكة وطرحه على قادة قسد عرضا يتضمن انسحابها من الشريط الحدودي مع تركيا وتسليمه للجيش السوري منعا لأي عمل عسكري تركي، وهو ما رفضته قسد.

التوغل التركي في الشمال السوري يحمل في طياته دوافع خاصة تتعلق بفرض واقع معين قبل الدخول في مسألة إعادة العلاقات مع دمشق والتي تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اخر تصريحاته.

كما انها تهدف لتحقيق انجاز لطالما اراده اردوغان وهو ما تسميه انقرة المنطقة الامنة في الشمال السوري، وتحقيق هذا الهدف سيرفع من شعبية الرئيس التركي داخليا قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

في المقابل، يرى المراقبون أن الحل الوحيد يتمثل بدخول الجيش السوري إلى المنطقة وسيطرته الفعلية على الأرض، ما سيشكل رادعا ميدانيا وسياسيا أمام أي توغل تركي.

كما سيبطل الذرائع التي تتسلح بها أنقرة لتنفيذ عملتيها العسكرية. لكن ما قد يحبط هذا الحل يضيف المراقبون هو العامل الأميركي الذي لم يكن جديا في مواجهة العملية التركية، رغم دعم واشنطن لقسد، إضافة إلى ما قالت تقارير إنه ضغط أميركي على قسد لرفض المقترح الروسي المتعلق بدخول الجيش إلى الشمال السوري.


التفاصيل في الفيديو المرفق ...