الإحتلال يخشى اندلاع 'انتفاضة ثالثة'اثر تصاعد المقاومة في الضفة

الإحتلال يخشى اندلاع 'انتفاضة ثالثة'اثر تصاعد المقاومة في الضفة
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

يخشى الاحتلال الإسرائيلي من خطر اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تعم مخيمات ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، يشارك فيها كل الشعب الفلسطيني وتخرج الأوضاع الأمنية عن سيطرته

العالم - الإحتلال

هذا ولا سيما مع الإخفاق الأمني الذي منيه به أمام تصاعد أعمال المقاومة والعمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

المختص في الشأن الإسرائيلي، إبراهيم الشيخ، يرى، في تصريحات الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية- أمان"، تامير هايمان، بشأن الخشية من اندلاع انتفاضة جديدة لم يسبق لها مثيل، أنها تأتي في سياق الوتيرة المتسارعة للأحداث القائمة في الضفة والقدس على رأسها تنفيذ العمليات الفدائية، كان أخرها عملية التفجير المزدوجة غرب القدس، وأسفرت عن مقتل مستوطنيين اثنين وإصابة 20 أخرين.

ويقول الشيخ، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن خشية الاحتلال من اندلاع انتفاضة، تأتي أيضًا في ظل الإخفاق الأمني الذي منية به مؤخرا أمام نجاح العمليات واندلاع اشتباكات مسلحة داخل المدن، التي تسفران عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوف العدو، حيث باتت المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" عاجزة في إيقافها أمام تمسك الفلسطينيين بخيار المقاومة في إعادة حقوقهم المسلوبة منذ 74 عامًا.

ويضيف المختص، أن الأمور ذاهبة إلى وضع متدحرج وخطير، إذ من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من التصعيد خاصة في ظل الصراع القائم بين "الإسرائيليين" على استلام الحقائب الوزارية في الحكومة "الإسرائيلية" اليمينية المتطرفة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

ويتابع الشيخ: إن "الاحتلال فشل في ضبط الأوضاع الأمنية واحتواء الحاضنة الشعبية بإغرائهم عبر المشاريع الاقتصادية شريطة عدم التوجه إلى أعمال المقاومة، لكن الحاضنة اليوم دعمت المقاومة في تشكيل مجموعات وكتائب تضم مئات المقاومين في الضفة، وزادت وتيرة العمليات".

ويوضح أن المطلوب تحقيق الوحدة الوطنية، ودعم اعمال المواقع الشعبية والمسلحة في مقاومة وإفشال مخططات الاحتلال التصفوية، مضيفًا أنه يترتب على السلطة إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة من الاحتلال.

وفي الفترة الممتدة من 18-11-2022 حتى 24-11-2022 وثق مركز المعلومات الفلسطيني –معطى- استشهاد 4 فلسطينيين، ومقتل مستوطن في القدس المحتلة، فيما أصيب 66 آخرون بجراح في عدة مناطق.

وأحصى "معطى"، 224 عملاً مقاوما بينها عملية تفجير مزدوجة في القدس، و20 عملية إطلاق نار، وعملية دهس، و13 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة.

كما رصد، 66 عملية إلقاء حجارة، و31 صد لاعتداءات المستوطنين، و84 نقطة مواجهة، و4 تحطيم مركبات ومعدات عسكرية للاحتلال.

رئيس شعبة الاستخبارات السابق، هايمان، يقول في تحليل نشره موقع قناة 12 العبرية، اليوم ، إنّ "[إسرائيل] تقف أمام مجموعة من الظروف، التي تزيد من فرص اندلاع هذه الانتفاضة".

وحذر من أن شنّ "حملة عسكرية في الضفة لمواجهة عمليات المقاومة، سيفضي فقط إلى انفجار أوسع لا يخدم مصالح [إسرائيل]"، مشددا على أن "اندلاع الانتفاضة المقبلة، سيفضي إلى إحداث تحول كبير في طابع العلاقة بين [إسرائيل] والسلطة".

ويتابع هايمان :أن "الواقع الحالي أفضى إلى ولادة تنظيمات مسلحة مستقلة، مثل مجموعة عرين الأسود (مجموعات مقاتلة شمال الضفة)".

وتنفذ سلطات الاحتلال والمنظمات "اليهودية" مشاريع احتلالية واستيطانية بوتيرة عالية في جميع مناطق الضفة والقدس، في إطار السيطرة عليها لصالح المستوطنين، فيما يتصدى المواطنين والأهالي لتلك المشاريع بالخروج في مسيرات شعبية منتظمة، وصولا إلى تشكيل مجموعات مسلحة كما هو الآن في جنين ونابلس.