بعد فضيحة "القوة الأعظم"! في مونديال قطر

تلاعب أمريكا بالعلم الإيراني.. جهد عاجز خلت كنانته إلا من الحقد

تلاعب أمريكا بالعلم الإيراني.. جهد عاجز خلت كنانته إلا من الحقد
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

ما كان ليدور في مخيلة حتى اكثر المناهضين لسياسة امريكا في العالم، ان يصل الحال بـ"القوة الاعظم في العالم"!، بأن تلجأ الى اساليب، تكشف وبشكل صارخ، عن عجزها، بل وحتى ذلها وخيبتها، في مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران، وهي اساليب لا يمكن وصفها إلا "بجهد العاجز".

العالم كشكول

بعد فشل كل سياستها، على مدى اربعة عقود، لتركيع الجمهورية الاسلامية في ايران، بدءا من الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، ومرورا بالحصار غير المسبوق لتجويع الشعب الايراني، وانتهاء بالتهديدات العسكرية والتدخل في الشؤون الداخلية، واغتيال العلماء، وتجنيد وتحريض "داعش" والجماعات الانفصالية، وشن حرب اعلامية ونفسية شرسة، انتهى الامر بامريكا، بعد خواء كنانتها وقلة حيلتها، ان تلجأ وبشكل مخز لاساليب، تأنف اي دولة في العالم، عن ممارستها، كما رأى العالم ذلك على هامش فعاليات كأس العالم لكرة القدم والتي تستضيفها قطر.

من بين تلك الافعال المشينة والمخزية، التي قامت بها امريكا، هي عرضها قائمة على حساب المنتخب الأمريكي على "تويتر"، توضح مباريات الفريق في دور المجموعات بكأس العالم 2022، حيث ظهر العلم الإيراني بألوانه الخضراء والبيضاء والحمراء فقط وبدون شعار الجمهورية الاسلامية في ايران، وهو كلمة "الله".

وتم تكرار هذه الفعلة في منشور على حسابي المنتخب على "فيسبوك" و"إنستغرام"، حيث ظهر حساب نقاط منتخبات المجموعة في مونديال قطر، وذلك قبل يومين من مواجهة مرتقبة بين المنتخبين الايراني والامريكي، وهي فعلة وصفها بعض المراقبين، بانها استفزازية وخبيثة، هدفها التأثير على نفسية ومعنويات اعضاء المنتخب الايراني.

من المعروف ان هذا الاسلوب الرخيص، ما كان لتلجأ اليه دولة تزعم انها "الاقوى في العالم"، لو كانت حقا قوية كما تدعي . واللافت ان هذا الاسلوب المنحط لجأت اليه "بريطانيا العظمى"!!، عندما كتبت اول حرف من أسم إيران على موقع المنتخب البريطاني، بحرف صغير، خلافا لما هو معهود في كتابة اسم الدول، في محاولة للتنفيس عن حقدها على ايران وعجزها عن اخضاعها، فلجأت الى هذا الامر للتقليل من شأن ايران، كما تعتقد، والتأثير على معنويات اعضاء المنتخب الايراني.

امريكا وبريطانيا، لم يكتفيا بهذه الاساليب الصبيانية، والتي تقلل من شأنهما وتصغر من قدرهما في نظر الاخرين، بل لجأتا الى تجنيد اعلاميين صحفيين، لمطاردة مدرب واعضاء المنتخب الايراني، ومحاولات استفزازهم، عبر طرح اسئلة لا علاقة لها بالرياضة، وما تصريحات يورغن كلينسمان، الالماني الامريكي، عضو مجموعة الدراسة الفنية لمونديال قطر، العنصرية والبغيضة وتهجمه على ايران والثقافة الايرانية والمنتخب الايراني ومدربه البرتغالي كاروس كيروش، إلا للتنفيس عن حقده، بعد فوز ايران على ويلز بهدفين دون مقابل.

هذا هو الغرب الذي يرفع زورا وكذبا، ليل نهار، شعار عدم ربط الرياضة بالسياسة، بينما هو لا ينتهك شعاره هذا فحسب، بل يستخدم عنصرية وبلطجة عاريتان، في ميادين الرياضة، وذلك عندم يواجه خصما قويا وعنيدا في مجال السياسة، وعندها تسقط جميع اقنعته المزيفة عن الاخلاق والقيم الانسانية والقوانين و.. التي صدع رؤوسنا بها، وهو غير مقتنع بها اصلا.