التضامن مع آباء الشهداء المعتقلين - 2013

الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

في الـ3 من شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2013، أقيمت في مقر جمعية الوفاق في البلاد القديم وقفات تضامنية مع آباء الشهداء المعتقلين والذي يستدعون للتحقيق بين فينة وأخرى.

العالم - لن ننسى

وجاءت هذه الوقفة استنكارا لتصاعد القمع ضد آباء الشهداء سواء بالزج بهم في السجون أو بالتضييق عليهم انتقاما منهم لدورهم في الحراك الشعبي السلمي.

وأكد المتحدثون في الوقفة في أن لا مساومة بين الحقوق السياسية ودماء الشهداء التي سقطت وهذا ملف مختلف لا يدخل في الحسابات السياسية وبأن هناك فصل بين المسار السياسي وبين الحق القانوني في دماء الشهداء، مؤكداً بأن هذين خطين مفصولين تماماً، ولا مساومة بين الحقوق السياسية وبين دماء الشهداء التي سقطت.

وشددوا في الوقفة التي تضامنت مع آباء الشهداء المعتقلين والذين يتم استدعائهم بين فينة وأخرى للتحقيق بأن “جزء بسيط من مقاربة التضحيات أن نعمل على الحصول على مطالب الشعب، وثقوا تماماً أننا سنواصل ذلك”، مشيرا إلى أن “الحل الوحيد لتهدئة الساحة هو إرجاع حقوق الشعب”.

وأشاروا الى أن النظام كلما وجد أن هناك خنوعاً فإنه لن يتجرأ على آباء الشهداء فقط، بل سيتعدى ذلك إلى الاعتداء على النساء.

وأما والدة الشهيد علي الشيخ، فتساءلت في كلمتها بالوقفة: “أي ذنب اقترفه والد الشهيد علي الشيخ ليزج به في غياهب السجون على مسمع العالم بأسره، ألم يكتفي هذا النظام الغاشم باقتطاف فلذة كبده.. أي ذنب اقترفه والد الشهيد وهو يصرخ بحرية الوطن ويقف مطالباً بدم ابنه الطاهر؟.

وأكدت والدة الشهيد بأن النظام يستهدف آباء الشهداء لإخفاء صوتهم الحر الشريف، مشددة بأن النظام واهم إذا اعتقد بأنه سيفت من عضد عوائل الشهداء باعتقالهم واستهدافهم والتضييق عليهم.وقالت والدة الشهيد “نعاهد كل الأسرى وكل المعتقلين بأن نواصل درب المسيرة السلمية حتى يبزغ فجر الحرية".

فيما أكد والد الشهيد علي المؤمن أكد بدوره بأن الشهداء هم قاسم مشترك، وأن الخلافات السياسية حاصلة في كل الأروقة السياسية، لافتاً: يجب الالتفاف إلى قضية الشهداء من الجميع بحيث لا تتخلى جهة عن قضيتهم عندما تتصدى الجهة الأخرى لذلك. وشدد المؤمن بأن على جمعياتنا أن تجتهد في المطالبة بدماء الشهداء، وإذا كان الحق الأعلى لأولياء الدم إلا أن الجمعيات والقوى السياسية ملزمة بهذه القضية، موضحاً بأن السلطة هي الخصم، وفرضية أن تتنازل الجمعيات عن هذه القضية فهو تنازل عن قيمة إنسانية، وعلى الجمعيات أن تطالب بمحاكمة قتلة الشهداء.

وقال المساعد السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق في الوقفة التضامنية التي أقامتها الوفاق في مقرها بالبلاد القديم مساء الثلثاء 3 ديسمبر/ كانون الأول بأن هناك فصل بين المسار السياسي وبين الحق القانوني في دماء الشهداء، مؤكداً بأن هذين خطين مفصولين تماماً، ولا مساومة بين الحقوق السياسية وبين دماء الشهداء التي سقطت.

وأضاف المرزوق: نحن لا نخلط الأمور ولا يتسرب اليكم شك أن هناك مساومة في حق الشهداء والمعتقلين والجرحى، هذا ملف مختلف لا يدخل في الحسابات السياسية، وأصحاب الحق فيه هم أولياء الدم لا غيرهم فقط، لا شرعاً ولا قانوناً يجوز لنا أن نساوم على ذلك.

وشدد المرزوق في الوقفة التي تضامنت مع آباء الشهداء المعتقلين والذين يتم استدعائهم بين فينة وأخرى للتحقيق بأن “جزء بسيط من مقاربة التضحيات أن نعمل على الحصول على مطالب الشعب، وثقوا تماماً أننا سنواصل ذلك”، مشيرا إلى أن “الحل الوحيد لتهدئة الساحة هو إرجاع حقوق الشعب”.

من جانبه قال والد الشهيد ياسين العصفور بأن النظام كلما وجد أن هناك خنوعاً فإنه لن يتجرأ على آباء الشهداء فقط، بل سيتعدى ذلك إلى الاعتداء على النساء، وهو ما حصل على امرأة كبيرة في السن قبل أيام، متسائلاً في الوقت نفسه "رغم ما يتحدث به والد الشهيد محمود أبوتاكي، وما يتحدث به والد الشهيد علي الشيخ، الا أنهم لماذا يعتقلون؟ ولماذا يحاكمون بسبب آرائهم التي تعبر عن الألم الذي خلفه النظام في قلوبهم"؟.

وأكد العصفور بأن هذا الاستهداف يأتي بالرغم من أننا نخرج بكل سلمية، وأن تواجدنا في الساحات لم ينحاز لأي جهة، وليس الهدف أن نخرج عن المألوف ولكن نحن نخرج وكلنا يصرخ بألم بما خلفه بنا هذا النظام، قائلاً من جانب آخر: عندما استشهد ابني جاءتني اتصالات حتى لا أقول الحقيقة، ولكني كنت أستذكر كلمات والد الشهيد محمود أبو تاكي فأقاوم كل ذلك.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...