'قسد' تعلن وقف التنسيق مع اميركا وتركيا تؤكد أن عملياتها ستستمر بشمال سوريا

الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت جماعة "قسد" المدعومة من واشنطن وقف جميع عمليات التنسيق مع التحالف الأميركي. وذلك بعد القصف التركي لمناطق سيطرتها. ودعت قوات قسد روسيا الى اتخاذ مواقف أكثر حزما، وأن تطالب تركيا بالالتزام بالاتفاقيات السابقة وحل الخلافات بالحوار لا بالحرب. وقالت وزارة الدفاع التركية إن المعركة ضد "الإرهابيين" شمالي سوريا ستستمر بشكل فعال وحاسم.

العالم - خاص بالعالم

ولا تزال قوات الاحتلال الاميركية تتنقل بسلاسة وسهولة في الشمال والشرق السوري، رغم اعلان ميليشا قسد الانفصالية المدعومة من واشنطن وقف جميع عمليات التنسيق مع التحالف الأميركي.

واتى هذا القرار بعد القصف التركي لمناطق سيطرتها. واضافت ان جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كانت تنفذها مع القوات الاميركية قد توقفت. ودعت قسد روسيا الى اتخاذ مواقف أكثر حزما، وأن تطالب تركيا بالالتزام بالاتفاقيات السابقة وحل الخلافات بالحوار لا بالحرب.

وحذرت قسد من ان التصدي لأي توغل تركي جديد سيحول الموارد العسكرية بعيدا عن حماية سجن يضم جماعة داعش أو استهداف خلايا نائمة لداعش التي لا تزال تشن هجمات كر وفر في سوريا.

وزارة الدفاع التركية اعلنت ان معركتها ضد من اسمتهم بالارهابيين شمالي سوريا سوف تستمر بشكل فعال وحاسم. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، انه يتعين على حلفاء بلاده ويقصد هنا الاميركيين قطع الدعم عن الإرهابيين في اشارة الى قسد، معتبرا ان تركيا هي حليفتهم ويمكنها التعاون معها.

والايام الاخيرة شهدت قصفا كثيفا للقوات التركية على مواقع قسد استخدمت فيها أسلحة بعيدة المدى، وهو ما اثار استياء الولايات المتحدة، حيث اكدت انها تعارض بشدة أي عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، مشيرة الى ان الضربات التركية هددت بشكل مباشر سلامة الجنود الاميركيين.

المراقبون يشككون في حقيقة انهاء التنسيق بين قسد وقوات الاحتلال الاميركية، خصوصا وان الاخيرة هي التي تغذي وجودها وتضع لها الخطط، وقادة قسد يمشون وفقها. ويلفت المراقبون الى انه كثيرا ما كانت تعلن المليشيا نيتها تعليق التنسيق مع الاميركيين لكنها سرعان ما تعود عن قرارها.

وتستخدم قسد داعش وخروج الارهابيين من سجونها كورقة في وجه تركيا علها تمنع انقرة من القيام بعملية عسكرية، ولكن بحسب المراقبين فلن تمتنع تركيا عن القيام بعمليتها طالما بقيت قسد في المنطقة، الا اذا عادت السيطرة للجيش السوري حصرا دون اي وجود علني او خفي للمليشيا الانفصالية. ويلفت الخبراء الى ان تركيا الى الان لا تريد خوض العملية البرية بشكل جدي معولة في ذلك على قدرة روسيا في اقناع قسد بانتشار الجيش السوري على طول الحدود بين البلدين، الا ان قسد لا تزال تراوغ وتفرض الشروط بالرغم من انها في موقع الاضعف.