هل فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبنان يستمر

هل فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبنان يستمر
الجمعة ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية التي انعقدت أمس لم تختلف عن سابقاتها لجهة نتيجتها المحكومة بالفشل.

العالم _ لبنان

صحيفة النهار أخذت تقول "اليوم الجمعة"، إنه على طريقة المثل الشعبي بدل ما يكحلها عماها، جاءت مجريات الجلسة التاسعة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية امس لتطلق العنان حتى من قلب المجلس وباصوات نواب لادانة تتسع باطراد للسلوكيات الهزلية التي تسخف اخطر استحقاق دستوري ترتكز اليه صورة الهيبة والجدية للأصول الديموقراطية الجادة.

وبلغ الجانب المستخف بالاصول ذروة خفته وهزاله بعدما قرر فريق التيار الوطني الحر، الحردان، استعمال الجلسة وتوظيفها “نصف بريد الى حليفه حزب الله على طريقة مهاجمته من دون تسميته، وذلك بتصويت هزلي زج فيه اسم المرشح الوحيد الجدي الثابت، وهو مرشح المعارضة النائب ميشال معوض، عبر توزيع خمس أوراق تحمل نصف اسمه لـالتمريك على حليف لم يجرؤ على تسميته ومن ثم سارع الى لقائه في قلب المجلس النيابي إياه عقب الجلسة !

بهذه الرمزية الخفيفة وسواها، عادت انغام الحوار لترتفع في الجلسة ما قبل الأخيرة هذه السنة قبل ان يتم ترحيل الجلسات ومعها الاستحقاق الرئاسي ومعهما ازمة الفراغ الرئاسي الى السنة 2023 ، اذ ستكون الجلسة العاشرة الخميس المقبل الاخيرة هذه السنة ما لم يطرأ ما يحول الجلسة الانتخابية الى جلسة حوارية كما دعا الى ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري في ختام الجلسة .

أما صحيفة البناء اشارت على الصعيد الرئاسي، عدا الجلسة الباهتة التي عقدها مجلس النواب، وكان جديدها توزيع التيار الوطني الحر لأصوات نوابه على عدد من الأسماءوكان لافتاً إعلان الرئيس بري استعداده لتحويل جلسة الخميس المقبل المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى جلسة للحوار حول الاستحقاق الرئاسي.

وكما كان متوقعاً لم تأتِ الجلسة التاسعة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية بمتغيرات ومفاجآت، لكن الجديد هو تعادل عدد أصوات النائب المرشح ميشال معوض مع عدد الأوراق البيضاء.

وتقول صحيفة الانباء : المشهد الممجوج في الجلسة التاسعة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية بات لزوم ما لايلزم مع تكرار سيناريو التصويت في الدورة الأولى وتطيير النصاب، فيما من الواضح أن التوجه الجدي الحقيقي للخروج من هذه الدوامة لن يكون الا عبر الحوار.

رئيس المجلس نبيه بري وفي نهاية الجلسة الإنتخابية أمس أعلن أن الجلسة الأخيرة لهذا العام ستعقد الخميس المقبل، آملاً حتى الموعد المقرر الحصول على رأي النواب والكتل جميعاً في موضوع الحوار، وقال إذا ما حصل سأحولها إلى جلسة حوار، وإذا لم يحصل سنذهب الى السنة الجديدة.

وخلال الجلسة كانت مداخلة صريحة لأمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن لفت فيها إلى أنَّ "أمامنا واحداً من خيارين، إما الاستمرار بالجمود والمراوحة وانتظار قرار الخارج، وبهذا المشهد لا كرامة وطنية وكلّ نائب سيشعر بالإهانة الشخصية. أمَّا الخيار الثاني فهو ايجاد الطريقة كي نلتقي على مرشح يؤمن بالاصلاح والتكامل مع الحكومة والمجلس ويؤمن كذلك بالطائف وتطبيق مندرجاته".

مصادر سياسية لفتت إلى أن مجرد الدعوة للحوار والتشاور يعني أن الاستحقاق الرئاسي بدأ يأخذ بعداً مختلفاً عما شاهدناه طيلة الأشهر الثلاث الماضية، ما قد يرفع من منسوب التوافق على اسم الشخص الذي يحظى بقبول غالبية القوى السياسية، وهذا ما يعطي اشارة ايجابية للبنننة هذا الاستحقاق.