العالم - فلسطين
أعلنت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن الكيان الإسرائيلي اعتقل سبعة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية، بما فيها القدس، ومن قطاع غزة خلال العام الماضي من بينهم ثمانمئة واثنان وثمانون طفلا ومئة واثنان وسبعون امرأة. وأضافت مؤسسات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة القدس في تقريرها السنوي 'إن عام الفين واثنين وعشرين، كان أكثر الأعوام دموية، وكثافة في الجرائم، وعمليات التنكيل، مقارنة مع العشر سنوات الأخيرة'.
وأوضحت المؤسسات في تقريرها أنه 'في بعض الحالات استخدم الكيان الصهيوني أفراد العائلة كدروع بشرية، ونفذ عمليات اعتقال، بهدف الضغط على المطاردين، لتسليم أنفسهم، وطال ذلك أشقاءهم، وأصدقاءهم، وأمهاتهم، وزوجاتهم، وأبناءهم.
وأطلق الكيان الإسرائيلي العام الماضي علمية أمنية باسم 'كاسر الأمواج' بعد سلسلة من الهجمات الفلسطينية المسلحة ضد قواته في الضفة الغربية ومستوطنين قال إن الهدف منها اعتقال فلسطينيين يخططون للقيام بهجمات. وجاء في تقرير مؤسسات الأسرى 'يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية عام الفين واثنين وعشرين،
أربعة آلاف وسبعمئة أسير، بينهم تسع وعشرون أسيرة، ومئة وخمسون طفلا، وقرابة ثمانمئة وخمسون معتقلا إداريا، بينهم سبعة أطفال، وأسيرتان، وخمسة عشرصحفيا.
وتستخدم قوات الاحتلال الاسرائيلي قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.
وأوضح التقرير أن 'من بين الأسرى ثلاثمئة وثلاثين أسيرا تجاوز على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، من بينهم خمسة وعشرون معتقلين منذ ما قبل توقيع تفاقية أوسلو وهم الأسرى القدامى'.
وذكر التقرير أن أقدم المعتقلين هما 'الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكل متواصل منذ عام 1983، وتنتهي محكوميتهما الشهر الجاري.
وقالت المؤسسات في تقريرها إنه خلال العام الماضي 'أصدر الاحتلال الفين وأربعمئة وتسع أوامر اعتقال إدارية ليبلغ عدد المعتقلين الإداريين اليوم نحو ثمانيمئة وخمسين معتقلا إداريا، من بينهم سبعة أطفال، وأسيرتان، علما بأن عدد المعتقلين الإداريين كان مطلع العام الماضي خمسمئة معتقل'.
وتابع التقرير 'عدد المعتقلين الإداريين هو الأعلى منذ أكثر من عشرة أعوام' وتعتقل قوات الاحتلال فلسطينيين من غزة خلال تنقلهم عبر الحواجز إلى المناطق المحتلة أو الضفة الغربية أو الصيادين من القطاع في عرض البحر.