العالم-المغرب
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أن حزبه واصل واجبه في التعبير بوضوح عن موقفه الرافض للتطبيع والداعم للمقاومة الوطنية الفلسطينية، والمحذر من الاختراق الصهيوني.
وأضاف ابن كيران في تقريره السياسي المقدم خلال أعمال المجلس الوطني للحزب بمدينة بوزنيقة (جنوب الرباط)، أن هذا موقفه يأتي إيمانا منه، في إطار الإجماع الوطني ومواقف بلادنا الثابتة، بواجبه في دعم الشرعية الثابتة والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد في تقريره السياسي، انتقادات حزبه للتطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، وإدانته لاستمرار الاحتلال الصهيوني في سياساته العدوانية وهجومه الوحشي على الفلسطينيين عبر كامل التراب الفلسطيني والحرم القدسي والأقصى المبارك واعتدائه الهمجي المتكرر على المصلين والمعتكفين الآمنين ورفضه لبعض التصريحات الصحيفة غير المسؤولة والمستفزة لبعض المسؤولين المغاربة بخصوص العلاقات مع الكيان الصهيوني والخلط المتعمد والخاطئ بين العلاقات مع اليهود عموما واليهود المغاربة خصوصا والعلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ولفت ابن كيران الى تصويت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب بالرفض على اتفاقيتين مع "إسرائيل"، منبها في الوقت نفسه إلى خطورة الاختراق التطبيعي على مكونات الدولة والمجتمع.
وجدد الأمين العام للحزب الإسلامي، دعوته إلى ضرورة وقف مسلسل الهرولة التطبيعية الذي تشهده بعض القطاعات والمؤسسات، ومسجلا بقلق ما يجري على المستوى الشعبي من محاولة فرض التطبيع مع الكيان الصهيوني واستدراج المجالس المنتخبة والهيئات المهنية والجمعيات المحلية والمؤسسات الثقافية والمدنية والاقتصادية وكل قطاعات المجتمع لهذا التطبيع.
واعتبر أن هذا الأمر يشكل نقضا للموقف المغربي الأصيل الداعم للشعب الفلسطيني، ولحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما يمثل تنكرا لكفاح الشعب المغربي الرافض لسياسات تهويد القدس الشريف.
ودعا بن كيران، باسم حزبه، المنتظم الدولي والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف في وجه الاحتلال ومراجعة سياساته اتجاه الكيان الصهيوني ووقف كل أشكال التطبيع معه بما هو كيان محتل ومغتصب والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بما يحقق السلام الحقيقي ويخدم الأمن والسلم الدوليين.
وأكد ابن كيران “رفض العدالة والتنمية التام ” لاحتضان المغرب لأي اجتماع بحضور "اسرائيل"، مشيرا الى اعلان وزير الخارجية الاسرائيلي أن المغرب سيحتضن خلال آذار/ مارس المقبل، اجتماع ما أطلق عليه قمة “النقب2” بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية ومن ضمنها المغرب.