العالم - ايران
وقال العميد شيخ في مقابلة مع مراسل وكالة انباء فارس حول مناورات "ذوالفقار 1401" التي اجراها الجيش الايراني مؤخرا في سواحل بحر عمان وشمال المحيط الهندي: ان المناورات هي استعراض للاقتدار من اجل جعل حسابات الاعداء منطقية وادخال المنطق الى اذهانهم كما انها ترمي الى اختبار الاسلحة والتكتيكات الحربية.
وفيما يتعلق بمشاركة مختلف صنوف الجيش الايراني في مناورات "ذوالفقار 1401" قال العميد شيخ: ان الحروب المستقبلية ليست حروبا تخوضها صنف واحد من صنوف الجيش بل هي حروب مشتركة وهجينة بين مختلف الصنوف ولذلك فان المناورات والتدريبات يجب ان تشمل مختلف صنوف القوات المسلحة.
واشار العميد شيخ الى ان المساحة الجغرافية التي شملتها هذه المناورات وهي 3 ملايين و190 ألف كيلومتر مربع يعني سيطرة استخبارية وامنية ايضا على هذه المساحة ورصدها ومسحها والسيطرة على كل الذبذبات التي ترسل فيها وهذا يدل على حجم قوة الجيش علما بأن جزءا فقط من قوات الجيش شاركت في هذه المناورات.
واوضح بأن مراحل هذه المناورات من الدفاع الساحلي الى العمليات البرمائية والانزال البحري والجوي والاسلحة المستخدمة فيها اثبتت بأن القوات المسلحة الايرانية تتبع استراتيجية منع القوات المعتدية من الوصول الى الاراضي والاجواء الايرانية عند حصول أية مواجهة، قائلا " لو اراد العدو الوصل الى سواحلنا واراضينا يجب ان يعبر بحر من الدماء لقوات جيشنا وقواتنا المسلحة وان هذا البحر من الدماء متصل بمحيط من الدماء لشعبنا، ولا يوجد عدو يتجرأ على مثل هذه المجازفة لأن دفاعنا هو دفاع يستمد قوته من الشعب".
وفيما يتعلق بسلاح الطائرات المسيرة التي شاركت في مناورات "ذوالفقار 1401" قال العميد شيخ: ان ايران قوة اقليمية في مجال الطائرات المسيرة واليوم فان دقة طائراتنا المسيرة وقوتها التدميرية هي اقوى من صواريخنا" وان طائراتنا المسيرة نجهزها بما يناسب التهديدات والمخاطر وخلال مناورات ذوالفقار 1401 استخدمنا مختلف انواع الطائرات المسيرة التجسسية والانتحارية والقاذفة والاعتراضية بشكل مشترك وفي عمليات هجينة، كما هناك طائرات مسيرة متعددة المهام وقد استخدمناها ايضا مثل طائرة "كرار" وحققنا نتائج جيدة جدا.
وتابع " ان طائراتنا المسيرة لها باع دفاعي طويل في الرصد والتحكم والاعتراض والتدمير وهي أداة قوية يمتلكها الجيش الايراني وقد اضافت قوة هامة الى باقي قدرات جيشنا، وهذا ما مادركه الاعداء وبدأوا يحللونه ، وان ما تم عرضه من طائراتنا المسيرة في مناورات ذوالفقار 1401 هي فقط جزء من قدراتنا في هذا المجال، ونأمل ان لا نضطر الى استخدام الجزء الذي لم نستخدمه في المناورات ولا ينزل الى ساحة المواجهة أبدا ، لأن هذا الجزء هو رادع بالتأكيد ويمنحنا اليد العليا في ساحة المواجهة.
وفيما يتعلق بمهاجمة الطائرات المسيرة للجيش الايراني لمجسمات تشبه سفن واهداف "صهيونية" قال العميد شيخ: ان بناء مجسمات لاستهدافها أمر يجري في جميع مناورات القوات المسلحة الايرانية، والسبب هو اختبار دقة تصويب الاسلحة حيث يتم بناء عدة مجسمات ومن ثم اعطاء الهدف المحدد للسلاح ليستهدفه من بين مجموعة من الاهداف لنرى هل يخطأ السلاح هدفه من بين عدة أهداف ام لا ؟ فاذا انطلقت طائرة مسيرة من ظهر سفينة على بعد 300 كيلومتر للانقضاض على هدف، يقف قادة المناورات على بعد 100 او 200 متر منه فهذا يدل بأننا واثقون من دقة الاستهداف ولا نخشى انحراف الصاروخ مثلا.
وتابع قائلا : اما الرسالة الاهم هي انطلاق طائرات مسيرة من مسافات بعيدة في عرض البحر وكذلك انطلاق الصواريخ وانطلاق مقذوفات اخرى واصابة جميعها هدفا واحدا وفي آن واحد على الساحل كما رأيتم ذلك المجسم.
واضاف العميد شيخ: نحن لدينا مجسمات لكل اهدافنا ومناوراتنا واذا استنتج الآخرون استنتاجا آخر فليكن، نحن نريد لهم ان يروا بأسنا ".
وفي معرض تعليقه على مشاركة قوات الدفاع الجوي ايضا في هذه المناورات اكد العميد شيخ، ان الجميع قد رأى قوة مراقبتنا ومسحنا ورصدنا والانذارات التي وجهتها قواتنا للدفاع الجوي الى الطائرات التجسسية للاعداء، اذ ان طائرات العدو وبمجرد خروجها من مخابئها وتشغيل محركاتها كانت تحت رصدنا ومراقبتنا وتتبعناها بدقة وتم توجه تحذيرات لها في عدة مراحل لكي لا تقترب من منطقة المناورات.
وفي الختام أكد المتحدث بأسم مناورات ذوالفقار 1401، ان على من يعيشون في هذه المنطقة ان يعقلوا ويعلموا بأن الدار يجب ان يحرسه صاحب الدار ويدير اوضاعه ويدافع عنها وان الدفاع بالنيابة والقوة المستعارة ليست مجدية.
واضاف: على اعدائنا ان يعلموا بأن عليهم ان ينتبهوا الى الاشارات التي نرسلها والقوة التي نستعرضها والتي نستعرض جزءا منها فقط ، ان العدو يعلم بقوتنا وبأسنا بشكل افضل بكثير من دول المنطقة، وهو يراقبنا ونحن نستعرض جزءا من قوتنا ليراها، ان العدو يعلم بضرورة تجنب الاخطاء التي ارتكبها في باقي المناطق معنا، ان ايران ليست كالدول الأخرى التي جربوها ولا يمكنهم ان يخططوا شيئا عسكريا تجاههاـ ان ايران بلد خاص لأنها تتمتع بدعم واسناد شعبها ولذلك هي تشكل تحديا لكل القوى، لقد اعترف قائد قوات سنتكوم الارهابية بان ايران سلبتهم التفوق الجوي، وهذا التفوق الجوي يعني هذه المنظومات التي تشاهدونها في مجال الطائرات المسيرة والحرب الالكترونية وباقي المجالات.
ومضى قائلا: عندما يعود العدو للمنطق في حساباته فهذا يعني تحقيق اهداف المناورات ، ان هذه المناورات تبدد سحب الاخطار وتبعدها ،. واذا نرى اليوم بأن خيارات العدو التي كانت على الطاولة اصبحت تحت الطاولة فهذا سببه استعراض قوتنا واقتدارنا .