في حوار حصري للعالم..

العميد شكارجي: الحرس الثوري في طليعة مكافحي الإرهاب الدولي بالعالم

الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة العميد ابو الفضل شكارجي، ان حرس الثورة الاسلامية اثبت انه كان في طليعة مكافحي الارهابيين الدوليين، وان اوروبا تغيّر مكان الجلاد والشهيد، موضحاً ان قادة الصهاينة الجدد يعيشون حرباً نفسية، وهم في ورطة خطيرة من الداخل، وارتكاب اي خطأ استراتيجي يعني زوال كيانهم.

خاص بالعالم

وحلّ العميد شكارجي ضيفا على برنامج "من طهران" على شاشة قناة "العالم" حيث رد على العديد من الاسئلة المتعلقة بالقضايا الداخلية والدولية لاسيما الاحداث الاخيرة التي تشهدتها ايران.

  • سبب هزيمة أعدائنا حساباتهم الخاطئة بشأن شعبنا

وقال العميد شكارجي، فيما يخص أعمال الشغب الأخيرة في البلاد: إن أعمال الشغب والحوادث الأخيرة في إيران كانت نتيجة جميع إخفاقات أعداء الثورة الإسلامية على مر سنين الثورة الإسلامية. المؤامرات، التي كان بامكان كل واحدة منها أن تدمر بلدا، ولكن بما ان أعداء الثورة الإسلامية فشلوا في تنفيذ هذه المؤامرات، كان عليهم أن يتحولوا إلى زعزعة الأمن داخل البلاد، واتحدوا فيما بينهم لهذا الغرض. ومع ذلك ، كما قال قائد الثورة الاسلامية، كان التخطيط ممتازا ومثاليا، لكن الحسابات كانت خاطئة بنسبة 100٪ ، وسبب هزيمة أعدائنا كانت هذه الحسابات الخاطئة. لأنهم لم يعرفو شعبنا حق المعرفة .

واضاف: جمعا قليلا يمكن تقسيمهم إلى فئتين: عدد من الشباب والمراهقين العاطفيين الذين يمكن توجيههم ويجب ان نتحلى بالصبر حيالهم وإرشادهم؛ إنهم رأس مالنا الاجتماعي ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن نتعامل بعنف مع الأشخاص العاطفيين. الطريقة التي نتعامل بها مع الأشخاص العاطفيين هي طريقة أخرى. لكن حقيقة الأمر أن الأشخاص الذين كانوا مناوئين ومعادين ينتمون إلى الموساد وأجهزة التجسس الأمريكية والبريطانية ، ووسائل الإعلام العالمية تدعمهم ، حتى أنهم قاموا بإيداع أموال في حساباتهم من خلال العملات المشفرة وجهّزوهم بالأسلحة النارية والأسلحة الباردة لزعزعة أمن البلاد ؛ في الواقع ، استخدمت هذه المجموعة الصغيرة بعض الشباب كدرع لها حتى لا تنكشف، ولحسن الحظ ، قامت الجمهورية الإسلامية بذكاء شديد وبشكل هادف بفصل هاتين المجموعتين، وتصدت لتلك المجموعة العنيفة من الأعداء والمنافقين وعملاء الأجانب الذين حظوا بدعم أمريكا وإنجلترا والموساد وبعض الدول الأوروبية، بل وتم دعمها بأموال بعض دول المنطقة، وعزلتهم.

  • الشعب الايراني يرفض رفضا باتا المساس بأمن البلاد

وتابع العميد شكارجي قائلا : شعبنا ايضا تحلّى بالصبر ولم ينضم بأي شكل من الأشكال اليهم على الرغم من أن الناس يعانون من مشاكل اقتصادية ومعيشة؛ ومعظم هذه المشاكل يفرضها العدو على بلادنا وبعضها يجب على مسؤولينا ان يفهموها ويتكاتفو لحل هذه المشاكل. ولكن رغم كل ذلك ، شعبنا شعب صبور وثوري، ويساند الثورة والنظام، ويرفض رفضا باتّا زعزعة أمن البلاد؛ الاعداء كانوا يحاولون تقسيم الثورة، وبناء على هذا التقدير الخاطئ، تصوروا أنهم يمكنهم تحقيق هدفهم ، ولكن بسبب خيبة الأمل التي اصيبوا بها من الناس؛ تمكنّا من التصدي بشكل جيد لهؤلاء الأعداء واحتواء الأمور إلى حد كبير.

  • التغييرات طبيعية ولا علاقة لها باحداث البلاد

وتطرق المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في البلاد إلى التغييرات التي شهدتها البلاد على صعيد بعض المناصب مشيرا الى ان عملية التغيير في إيران طبيعية ولا علاقة لها بأحداث البلاد موضحا بالقول : العميد أشتري تولى قيادة قوى الامن الداخلي لمدة ثماني سنوات، وهي فترة طويلة جد ، وتولى هذه المسؤولية في ظروف صعبة للغاية وكان اداؤه جيدا جدا. وتعاون معه قادة الشرطة على جميع المستويات التنظيمية بشكل جيد للغاية، وحققت قوة الشرطة العديد من النجاحات في هذه الفترة. طبعاً ، سلكت الشرطة دائما طريق النمو والتميز منذ إنشائها. ثانيا، العميد رادان، الذي تم اختياره كقائد جديد يتمتع بخبرة واسعة، فأولاً وقبل كل شيء، تدرج في جميع التسلسلات الهرمية للقيادة وتولى مسؤوليات استراتيجية وقيادات هامة على مستوى استراتيجي في مناطق حساسة وفي أوقات حرجة، واخر مسؤولياته كانت في منصب نائب القائد العام لقوى الامن الداخلي، وقد مرّ بتجربة غنية في منصب توجيه وإدارة مركز الدراسات الإستراتيجية لقوة الشرطة، والتي يمكن أن تكون مؤثرة بشكل كبير في النجاح المستقبلي لقوة الشرطة. اسلوب ادارته الجيد والجهادي، والخبرات الجديدة التي اكتسبها تبشّر بمستقبل مشرق لقوات الشرطة.

  • العمق الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية هو كل شعوب العالم المظلومة

وحول المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية قال: لقد فعل أعداؤنا كل ما في وسعهم خلال هذه الأربعين عاما واختبروا جميع أنواع المؤامرات ضد الجمهورية الإسلامية. وبسبب اليأس وفشل المؤامرات التي نفذوها حتى الآن، توصلوا إلى استنتاج مفاده أن عليهم اتباع ثلاثة خيارات؛ فرض العزلة الدولية على إيران، التضامن الدولي ضد إيران واقحام القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. أود أن أقول إنهم في هذه المجالات ايضا ، أدركوا أن حكومة الجمهورية الإسلامية هي حكومة قائمة على الشعب وتدعم جميع دول وشعوب العالم

المظلومة والمحرومة، عمقها الاستراتيجي هو كل شعوب العالم، أعداؤنا لا يأخذون هذه الامور في الحسبان. إنهم يجبرون، على سبيل المثال، على تنظيم تجمع في بلد أوروبي مثل فرنسا أو إنجلترا أو ألمانيا، ثم يرون أنه لا يصل إلى الحد المطلوب، فيستخدمون أشخاصا مستأجرين، يقومون بتوظيف بعض الأجانب الذين يعيشون هناك لرفع التجمعات إلى مستوى يمكن تصديق .

وأشار العميد شكارجي إلى أن أكثر من 90٪ من الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج غير مستعدين لترك البلد الذي يعيشون فيه يتعرض للضرر، وقال: إنهم يرتكبون خطأ حسابيا حتى عندما يتعلق الأمر بتوظيف الإيرانيين في الخارج. في الواقع ، لا يمكنهم دفع هذه المشاريع الثلاثة التي خططوا لها في استراتيجياتهم.

وفي معرض وصفه لهذه المشاريع الثلاثة قال : مشروع عزلة إيران على الصعيد الدولي باء بالفشل لأن إيران لها عمق استراتيجي ولا يمكنهم بلورة وحدة دولية ضدها لأن عليهم آنذاك مواجهة شعوبهم وغالبية شعوبهم مع إيران. لا يمكنهم زعزعة الأمن لأن شعبنا يقف ويتصدى لأي اجراء يزعزع الأمن . لدول الغاصبة والقمعية تحاول اسقاط نظام يدعم الشعوب.

  • الدول الغاصبة والقمعية تسعى إلى اسقاط النظام منذ انتصار الثورة

وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة إلى أن الإطاحة بالجمهورية الإسلامية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والنظام الصهيوني ليست قضية جديدة، ومنذ اليوم الأول لتشكيل النظام المقدس، استراتيجيتهم الأساسية كانت الاطاحة بالنظام، وخلال هذه السنوات تغيرت التكتيكات فقط، وقال: إنهم يسعون لاسقاط النظام وتقسيم البلد، لكنهم يغيّرون تكتيكاتهم باستمرار، يوما ما في اطار حرب مفروضة، ويوما آخر على شكل استخدام زمرة المنافقين. أي دولة احتلت الجمهورية الإسلامية أو انتهكت حق أي دولة ؟!. الدول الغاصبة والقمعية تسعى إلى اسقاط نظام يدعم الشعوب.

  • نظام الهيمنة بأنه في مواجهة دول العالم وليس الشعب الإيراني فقط

واعتبر نظام الهيمنة بأنه في مواجهة دول العالم وليس الشعب الإيراني فقط، وقال: بما أن الشعب الإيراني قام بثورة وأنشأ نظاما ديمقراطيا وصاحب سيادة، فقد تعرض للحقد والكراهية من قبل الاستكبار العالمي الذي مارس اقسى الضغوط على الشعب الايراني.

  • الحرس الثوري أثبت أنه في طليعة مكافحة الإرهاب الدولي في العالم

ووصف شكارجي اجراء برلمان الاتحاد الأوروبي بالمضحك، وقال: حرس الثورة الإسلامية قدم آلاف الشهداء والمضحين على طريق قمع الارهابيين في الداخل والمنطقة، والآن يصبح هو نفسه إرهابيا! حقا، لولا الحرس الثوري وجبهة المقاومة، لكانت المرأة الأوروبية اليوم جارية عند الدواعش، وكان الرجال الأوروبيون عبيدا لهم، ولكانت الساحات الشهيرة في باريس ولندن وألمانيا، تشهد قطع رؤس مجموعات من الناس من قبل الدواعش !.

وأضاف: لا نتوقع شكرا من هذه الدول الناكرة للجميل، ولكن كيف يمكنها أن تغيّر مكان الجلاد والشهيد؟. العالم اجمع يعرف أن زمرة المنافقين الارهابية تحتمي في أوروبا منذ سنوات طويلة، قدموا الدعم المالي وجهزو هؤلاء الإرهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء 17 ألف شهيد إيراني، فكيف يمكنهم اطلاق صفة الارهاب على القوات التي قمعت هذة الزمرة الإرهابية ؟! الحرس الثوري اثبت أنه في طليعة محاربة الإرهابيين الدوليين في العالم.

وراى ان من يقف اليوم في مواجهة الحرس الثوري هم حماة الإرهابيين والدواعش والذين دعموا وجهزوا زمرة المنافقين، كومله وبيجاك الذين ارتكبوا جرائم ارهابية وقال: هل الحرس الثوري الذي يقمع الجماعات الإرهابية، إرهابي؟ الحرس يضحى بحياته من أجل الشعب ويقف إلى جانبه .

  • خطوة سياسية وحرب نفسية لاختبار سياسي

واستطرد قائلا : الحرس الثوري لا يطعن فيه بأي شكل من الأشكال وقرارات الأوروبيين تنال من مصداقية الأمم المتحدة. يبدو أن الأمم المتحدة ميتة وإلا فكيف تغلق عينيها حتى يخالف البرلمان الأوروبي القواعد والقوانين الدولية ويقرر عكس اتجاه القوانين الدولية؟ . طبعا الأمم المتحدة من وجهة نظرنا هي مجرد أداة بيد نظام الهيمنة لإرغام الشعوب ونهب رؤوس أموال دول العالم الإسلامي وخاصة الدول التي لديها موارد طاقة، لأن قوانين الأمم المتحدة ولوائحها وحقوقها يتم خرقها حاليا من قبل ممثلي البرلمان الاوروبي، ويجب على الأمم المتحدة اتخاذ موقف بشأن هذه الاجراءات. لكننا نعتبر هذه الاجراءات بانها لعبة سياسية وسيمضي الحرس الثوري قدما باقتدار إلى الأمام .

ولفت الى ان مثل هذه الاجراءات التي تتخذ ضد حرس الثورة الاسلامية لن يكون لها اي تأثير أبدا، مؤكدا بالقول: لن نقلق من هذه القرارات، وإذا حدث شيء ما، فسنعلن كيف سنتعامل مع ذلك الإجراء؟.

  • بفضل المناورات التي نجريها تمكّنا من تحسين قوة الردع لدى قواتنا المسلحة

وحول المناورات التي تجريها ايران بين الحين والاخر قال العميد شكارجي: ان مناوراتنا طبيعية ودائما ما يكون لدينا استعدادات عالية جدا أمام الأعداء، لكننا نقوم بالمناورات لتحسين قوتنا وجاهزيتنا، وبفضل هذه المناورات تمكّنا من تحسين قوة الردع لدى قواتنا المسلحة، نتدرب على جميع الفرضيات الممكنة في المناورات وهذا التدريب هو الذي أدى إلى تحسين قوة الردع لدى القوات المسلحة. ويتلقى أعداؤنا الرسالة من المناورات، لأننا نصمم هذه المناورات بطريقة تجعلنا قادرين على التعامل بقوة مع أي عدو وفي أي وقت .

وحول التهديدات التي يطلقها قادة الكيان الصهيوني ضد ايران قال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية : كلما كان الكيان الصهيوني المزيف أكثر تطرفا، كلما اقترب بسرعة من نقطة الانهيار. إن الحكومة المشفوعة بالعقلانية والتنبؤات الضرورية لأوقات معينة هي الحكومة الناجحة. بالطبع، كان الكيان الصهيوني يعاني دائما من حالة تدهور، خاصة منذ ظهور النظام المقدس للجمهورية الإسلامية وصحوة الشعوب، واصطفاف جبهة المقاومة امامه بشكل منسجم حيث تسارعت وتيرة الانهيار .

  • أي خطأ استراتيجي، سيعني زوال الكيان الصهيوني

وتابع: مواقف قادة الكيان الصهيوني الجدد أشبه بالحرب النفسية، فهم في ورطة خطيرة من الداخل، ولذلك يثيرون الضجيج لإرضاء المستوطنين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، لكنهم يعرفون جيدا أن الجمهورية الإسلامية باعتبارها قوة لا يستهان بها لا ترى اي ضرورة لتشكيل جبهة حرب ضد الكيان الصهيوني. من وجهة نظرنا، فإن تنظيم حماس القوي كاف لـ"إسرائيل" كلها. حتى لن تكون هناك اي ضرورة لاستخدام قوات حزب الله والفصائل الفلسطينية الأخرى، فما بالك بالقوات المسلحة القوية للجمهورية الإسلامية، إذا حدث أي خطأ استراتيجي، فذلك يعني ان الكيان الصهيوني قد وقع على قرار زواله ودماره.