الشيخ عزام: اعتداءات الاحتلال على الأقصى تدفع للصمود واستمرار المواجهة

الشيخ عزام: اعتداءات الاحتلال على الأقصى تدفع للصمود واستمرار المواجهة
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن اعتداء المستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات جيش الاحتلال هو تصرف "غبي" يُشكل حافزا قويا أمام شعبنا للوقوف بوجه الهجمة التي تستهدف مقدساتنا الإسلامية.

العالم - فلسطين

وأوضح الشيخ عزام في تصريح لإذاعة صوت القدس، أن الهجمة التي يشنها المتطرفون ضد الأقصى تعطي شعبنا عاملا إضافيا للصمود واستمرار المواجهة وعدم الاستسلام، قائلا: "شعبنا هو الطرف المعتدى عليه وصاحب الحق الذي يُسرق منه أمام العالم أجمع، ومن حقه مواجهة العدو بكل ما يملك".

وأضاف: "الاعتداء على الأقصى ليس جديدا، لكنه شهد تطورا؛ بسبب وجود غلاة المتطرفين في سدة الحكم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو".

وأشار إلى أن الأقصى في قلب المواجهة وسيظل كذلك، قائلا: "العدو يدرك تمامًا أن رمزية وقدسية الأقصى بالنسبة للفلسطينيين وللأمتين العربية والإسلامية كبيرة جدا، ومهما حاول العدو طمس معالمه من خلال الحفريات أو الاقتحامات أو منع الصلاة فلن ينجح في طمس معالمه مطلقًا".

ولفت إلى أن أبناء شعبنا قدموا أغلى ما لديهم دفاعًا عن الأقصى، فهناك عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والأسرى، وسيظل شعبنا ثابتا وصامدًا يقدم الشهيد تلو الشهيد؛ لكن المشكلة -وفقًا للشيخ عزام- متمثلة لدى العرب والمسلمين؛ فهؤلاء يتفرجون كأن الأمر لا يعنيهم".

وفيما يتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين أكد الشيخ عزام أن الأسرى الفلسطينيين دائمًا في دائرة الاستهداف لدى حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة، فزيادة الاعتداء على الأسرى سياسة ليست جديدة.

وأوضح أن الاحتلال يحاول من خلال سياسته ضد الأسرى كسر إرادتهم وإضعاف معنوياتهم؛ لكنه أشار إلى أن الاحتلال فشل في وأد نضال شعبنا وكسر إرادتنا على مدار سنين احتلاله لفلسطين.

ولفت إلى أن الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى أكدت أن العدو اعتقل على مدار 50 عامًا من الاحتلال نحو مليون فلسطيني؛ لكنهم فشلوا في وأد نضال شعبنا وحقه في أرضه ومقدساته.

واستذكر الشيخ عزام، نماذج تقدم إلهامًا لشعبنا الفلسطيني مثل الأسيرين كريم وماهر يونس اللذين أمضيا 40 عامًا بين المعتقلات، والأسير نائل البرغوثي والأسرى الأبطال كافة، لافتًا إلى أن معنوياتهم لا تزال قوية وملهمة لجميع أبناء شعبنا.