على ماذا يدل تزايد العمليات النوعية للمقاومين بالتزامن مع توسع المشروع الاستيطاني؟

الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور سهيل ناطور، ان المشروع الصهيوني بدأ يصل الى مراحل لابد ان يقدم لجمهوره لاقناعه بانه يسير على خط "اسرائيل الكبرى".

وقال ناطور في حديث لقناة العالم: ان هذا يدل على ان المتطرفين في حكومة نتنياهو ليسوا كالمتطرفين السابق، بمعنى لم يتغير ما يسمى بالنمط العلماني والتوازنات الدولية والاقليمية كي يأخذوها بعين الاعتبار، وكانوا قد تعودوا على ان يقدموا انفسهم بشكل يغطي بتبريرات القانون الدولي، حتى لا يتهموا.

واوضح الناطور، ان التطرف الصهيوني الديني بدأ يتجاوز الحدود السابقة بانهاك الفلسطينيين والغاء وجودهم، ولذلك لابد ان يقدموا شيئاً ملموساً بتنفيذ مشروع الاستيطان، خصوصاً انهم داخلياً يعايشون اسبوعياً احتجاجات واسعة على تصرفاتهم ادت الى انقسامات كبيرة بصفوف المستوطنين.

من جانبه، اكد المتخصص بالشؤون الاسرائيلية جمعة التايه، ان عملية الاستيطان يجري تنفيذها منذ اوسلو وقبلها، عندما استلم حزب الليكود الحكم في كيان الاحتلال، ببناء مستوطنات بالضفة الغربية والتي هي عبارة عن مدن تضم جامعات.

وقال التايه: ان المشروع الاستيطاني احد اهداف الحركة الصهيونية منذ ان أُنشأت، مشيراً الى ان الهدف الاول هو السيطرة على الارض الفلسطينية وتهجير اهاليها وتكوين قوى مسلحة من عصابات صهيونية لحمايتها.

واوضح التايه، انه منذ عام 77، شهدنا ان الاستيطان يزداد في الضفة الغربية، ويزداد معها عدد المستوطنين، واستخدام الاحتلال عدة وسائل بالعربدة وبالقوة للسيطرة على الارض وطرد الفلسطينيين ومصادرة اراضيهم، مشيراً الى ان القانون الدولي منذ عشرات السنين لم يعمل شيئاً ولم يثن الكيان عن اجتياحه للارض الفلسطينية.

واكد التايه، انه في المقابل ازدادت حركة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي هي خط تماس مع المستوطنين ومع الجيش الاسرائيلي، وبالتالي تعتبر الضفة خطراً استراتيجياً كما يقول الاسرائيليون انفسهم.

بدوره، اكد الخبير بالشؤون الاستيطانية د. جهاد البطش، ان حكومة بينيت ولابيد كانت قد سجلت نسبة اعلى من حكومات نتنياهو السابقة فيما يخص بالمشروع الاستيطاني.

وقال البطش: ان مؤتمر هرتسيليا الاخير في العام الماضي، اشار الى ان الخطر الاستراتيجي للاحتلال يكمن في المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية كما هي ايران في الخارج.

واوضح البطش، ان المقاومة الفلسطينية في الضفة ارتفعت نتيجة عربدة المستوطنين وازدياد عدد البؤر الاستيطانية الغير الشرعية والذي وصلت الى 153، مشيراً الى ان هذا الامر هو ما دفع الى بث الرعب لدى الاحتلال من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية منذ العام الماضي.

وشدد البطش على ان الاحتلال قام باخلاء بؤرة حومش الاستيطانية لانها اصبحت الخطر الامني بالنسبة له، فيما يتشبث في بؤرة ما حينما لا يواجه فيها اي خطر امني.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6518713