إعتصام والعلماء باقون - 2014

الجمعة ٠٣ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

في الـ2 من شهر شباط عام 2014 نظّم علماء الدين وشخصيات سياسية في البحرين اعتصاماً بمسجد الامام الصادق (ع) بالمنامة تحت عنوان "العلماء باقون"احتجاجاً على حل المجلس الإسلامي العلمائي، فيما اعتبرت الحوزات الدينية بالبحرين استهداف "العلمائي"مصادرة للنشاط الديني ومحاولة لتعطيل حركة الدين والقضاء على دوره الفاعل.

العالم - لن ننسى

في الثاني من شهر شباط من عام 2014 نظم علماء الدين وشخصيات سياسية في البحرين اعتصاماً في مسجد الامام الصادق (ع) في العاصمة المنامة تحت عنوان "العلماء باقون"، احتجاجاً على حل المجلس الإسلامي العلمائي.

فيما اعتبرت الحوزات الدينية بالبحرين استهداف "العلمائي" مصادرة للنشاط الديني و محاولة لتعطيل حركة الدين و القضاء على دوره الفاعل ، كما وصفت الذرائع التي تشبث بها النظام لحل المجلس بالواهية، مؤكدة أن فعاليات "العلمائي" و أدبياته تؤكد على دعوته للإصلاح وتكذب اتهامه بالطائفية .

وطالب الحوزات الدينية في كلمة ألقاها الشيخ جاسم الخياط ، بإعادة المجلس إلى ممارسة دوره العلني لما في إغلاقه من تهديد للسلم الأهلي، معلنة تعطيل الدراسة اليوم احتجاجاً على قرار الإغلاق الذي وصفته بالظالم.وفي كلمته بالاعتصام أشار رئيس المجلس العلمائي في البحرين مجيد المشعل أن المجلس قد وجه رسالة تنديد بحله إلى الأمين العام للأمم المتحدة. مضيفاً: سنواصل رفض قرار السلطة الجائر بحل المجلس العلمائي.

من جانبه لفت آية الله الشيخ عيسى قاسم في كلمة له بهذه المراسم إلى أن المجلس العلمائي قد دعا مرات عديدة إلى نبذ العنف واحترام الحريات والحقوق.

ووصف الشيخ عيسى قاسم قرار حل المجلس العلمائي بالسياسي والجائر؛ مشدداً على أن القرار: لن يستثيرنا طائفياً.. ولن يغير من الواقع المتدين للشعب البحريني.ولفت إلى أن "جناحاً في السلطة لا يريد أن يخطو خطوة واحدة نحو الإصلاح" وأضاف: سننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وسيبقى صوتنا عالياً في ذلك.

ودعا العلماء إلى العمل على استرداد الحقوق المسلوبة ومواصلة الطريق في مطالبة الحقوق. واصفاً إياهم بأنهم جزء من الشعب وأن الشعب جزء منهم.. وأنهم في مقدمة المطالبين بحقوق الشعب.وفي كلمة مصورة من لبنان إلى الاعتصام.

وأكد الشيخ ماهر حمود قائلاً: نضيف هذا القرار للممارسات التي ندينها من هدم المساجد والتعذيب والاعتقال التعسفي وهدم نصب اللؤلؤة ، ونرى أن حل المجلس العلمائي استهداف للدين والقرآن والتعاليم الاسلامية.وتوجه بالدعوة إلى: أهل الحكم بالبحرين بالتراجع عن هذا القرار الجسيم ومواجهة أهل العلم والدين فإن ذلك لن يكون في صالح الحاكم كما حدث التاريخ.

كما أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان:"كانت رسالة المجلس العلمائي منذ تأسيسه التأكيد على الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية والحياة المشتركة العزيزة والكريمة لجميع أبناء هذا الوطن".

وأوضح أن هذا القرار الآثم لن يستفز العقل والحكمة في المجلس العلمائي، فكما كان المجلس صمام أمان من أجل الإستمرار في المطالبة المشروعة بالحقوق بالطريقة السلمية، ومع التأكيد على الوحدة الوطنية والأخوة الإسلامية، سيستمر المجلس العلمائي عبر رجاله وعبر العلماء كافة وعبر أبناء هذا الشعب، في الإستمرار في التأكيد على هذه الثوابت والأسس في حركتنا السياسية وحركتنا الدينية.

وأردف: نتطلع إلى اليوم الذي ينعم فيه أبناء البحرين بحقوقهم العادلة وفي مقدمتها حق وحرية العقيدة وممارستها لكافة الأديان وكافة المذاهب.

من جانبه، رأى الشيخ محمود العالي أن قرار حل المجلس العلمائي «يؤكد ما تعيشه البحرين من تفاقم الأزمة السياسية، وهو قرار انتقامي، جاء لينتقم من الجماهير المطالبة بحقوقها الإسلامية المشروعة، ويزيد المشهد السياسي تعقيداً، ويراكم الأزمات التي تعاني منها البلاد».

وقال العالي، في كلمة المجلس العلمائي، إن: «قرار الحل لا يعني لنا شيئاً، واهم من يعتقد أنه من خلال قرار سيوقف نشاط العلماء». وأشار إلى أن «الحراك الشعبي».

واتهم العالي «الإعلام الرسمي»، بأنه عمل على الفتنة، وخصوصاً من خلال ما وصفهم بـ «المتمصلحين والانتهازيين»، موضحاً أنه «مازلنا نقرأ في الصحف الرسمية الاتهامات الباطلة ضد المجلس العلمائي، واتهامه بالتحريض على العنف، وتقسيم البلد إلى طائفتين».

ولفت إلى أن «وثيقة الوحدة الإسلامية التي أطلقها المجلس، جاءت لتؤكد نهج المجلس العلمائي، فلم يدعْ فرصة إلا واستثمرها في هذا السياق».

وتساءل:«أي عنف مارسه المجلس العلمائي؟ وأي خطاب طائفي قاله؟ ألا يدلُّونا عليه بالمكان والزمان والشخص؟».

التفاصيل في الفيديو المرفق ...