التدخل الامريكي في القضاء اللبناني

الجمعة ٠٣ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب السياسي الصحفي غسان سعود بعدم وجود انشطار أو انقسام قضائي في لبنان منوها الى وجود 3 مؤسسات في لبنان يركز عليها الأمريكيون منذ 15عاما بشكل كبير، وهي الاعلام اللبناني والقوى الأمنية والجيش والضباط بشكل رئيسي.

العالم استوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت "، أشار سعود الى أنه لايمكن أن يتم تشكيل ضابط بموقع هام الا وان تكون السفارة الأمريكية راضية به، بالاضافة الى القضاء، حيث لايمكن ان يتخذ قاضي قرارا الا وان يكون دائرا في الفلك الأمريكي، حيث أن التشكيلات القضائية تعنى فيها السفارة الأمريكية بشكل كبير في لبنان.

ولفت سعود الى أن المشهد اللبناني اليوم نجد أن الناشط واليمنون الذي أصبح رمزا لاهالي شهداء المرفأ هو الذي يدور في فلك السفارة الأمريكية والقاضي الذي أوقف اليمنون منذ شهرين يدور في فلك تلك السفارة.

كما سلط البرنامج الضوء على الباب القضائي الواسع أتى التدخل الامريكي هذه المرة وبأجندة واضحة المعالم منذ بدء التحقيقات بقضية انفجار مرفأ بيروت فبعد أكثر من سنة على كف يده عن الملف بالسبل القضائية وبدون سابق انذار قرر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار تحريك الملف بقوة بعد وشوشات وزيارات ولقاءات واملاءات.

وناقش البرنامج تحرك القاضي البيطار الذي أحدث انشقاقا في الجسم القضائي قابله رد من النائب العام التمييزي غسان عويدات ليؤكد عدم قانونية اجراءات البيطار مدعيا عليه بجرم مخالفة الاجراءات القانونية.

في هذا الوقت تنشط الدبلوماسية الامريكية والألمانية أيضا على خط البيطار لتعميق الشرخ القضائي لينعكس شرخا سياسيا وايضا شعبيا حول هذا الملف.

فما الأهداف الأمريكية في وقت يعاني لبنان انشقاقا سياسيا واهتراء اقتصاديا وماليا وتتبدى فيه مكامن ضعف مخيفة في كل مفاصله وفقدان تام لعناصر القوة وامكانيات الصمود فهل المطلوب سقوط الهيكل بالكامل أم السيطرة المطلقة على كل المؤسسات؟.

كما تطرق البرنامج الى ما قاله النائب وليد جنبلاط قائلا:"أتى الوفد الأوروبي في مهمة محددة لكن لماذا ذهبوا عند القاضي بيطار؟ ولماذا صدر عن السفارة الأميركية بيانان حول الموضوع؟ ثم نكتشف أن ما يهمّ الأميركيون هو الموقوف الذي لديه جنسية مزدوجة الذي سافر في اليوم نفسه".

واستعرض البرنامج كلمة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، في الذكرى 30 ‏لانطلاقة "المركز الاستشاري للدراسات" قائلا:"يقول لك أنه لا يوجد حصار ولا توجد عقوبات ولا يوجد ‏شيء، ليس دائماً الحصار يحتاج إلى مجيء سفن حربية مقابل السواحل اللبنانية وأن تمنع السفن من ‏الدخول الى لبنان او الطائرات أن تهبط في المطار، ولا هناك من داع ان يصدر قانون ‏عقوبات على لبنان مثل قانون قيصر الذي أصدروه ضد سورية، يكفي سلوك الإدارة الاميركية ‏مع دول العالم ومع الحكومة اللبنانية والسلطة اللبنانية، هذا كافٍ، هذا متحقق، وهذا ترجمته تتم عبّر منع المساعدات من الخارج، منع الودائع من الخارج، هذا ليس تحليلاً إخواني وأخواتي، ‏توجد دول لديها إتصال معنا ونتكلم معهم، بكل صراحة عندما كُنا نطلب منهم أن يأتوا ‏بودائعهم ويستثمروا في لبنان، كانوا يقولون لنا بصراحة نحن أبلغنا الأميركان أنه ممنوع، ‏وأنه لا يمكنهم أن يُخالفوا الأميركان، هذا هو الحصار، هل الحصار أن يضعوا لنا سفينة ‏مقابل ميناء بيروت".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...