العالم- يقال ان
الحديث الاسرائيلي الاخير يتركز حول فتح سفارة جمهورية تشاد في تل أبيب، يوم أمس، بعد قطيعة دامت اكثر من 45 عاما، الى ان قررت نجامينا، احياء مسار التطبيع مع الكيان في عام 2018، وسط تسريبات عن تحضيرات تجري لتوقيع اتفاق رسيمي لتطبيع العلاقات بين الكيان الاسرائيلي والسوادان.
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين كشف عن تقديم تل أبيب مسودة اتفاق مع السودان سيوقع خلال هذا العام، وذلك بعد لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان -الخميس- في العاصمة الخرطوم. وقال كوهين -بعد اللقاء- نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، موضحا أن اتفاق التطبيع مع السودان سيوقع هذا العام.
مصادر لصحيفة (هآرتس) العبرية كشفت كذلك أن المفاوضات بين تل أبيب والخرطوم تجددت وتكثفت في الفترة الأخيرة، وذلك بوساطة من الإدارة الأمريكية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن المضي قدما لتوقيع اتفاق تطبيع بين الطرفين بات أمرا ممكنا.
كذلك العلاقات الاسرائيلية – السعودية على قدم وساق، تتطور بنشاط ولكن بصمت، ووصلت حاليا الى مجالات عدة منها الأمن والاقتصاد والتجارة والتقنية أيضا.
الصهاينة يعتقدون أن السعودية ستأتي لابد إلى التطبيع مع الكيان ولكن عليهم الانتظار حتى يتسلم محمد بن سلمان السلطة، لانهم على ثقة كاملة بأنه لن يهتم لمصير الفلسطينيين، والتطبيع معه سيكون أسهل بكثير من والده.
لاشك ان العلاقات بين الرياض وتل ابيب متشابكة، حيث تفضل السعودية الحفاظ على هدوء العلاقات مع "الكيان"، لكن حتى هذه الأيام، عندما يتحدث نتنياهو علنا عن رؤيته للموضوع، فإن الروابط موجودة بشكل وثيق وراء الكواليس.
خطة التطبيع الاسرائيلي المستقبلية لا تقتصر فقط على السودان والسعودية، فطبقا لمصادر في تل أبيب، فإنه في هذه الأيام تجري حكومة الاحتلال تقيما لعلاقاتها مع 39 دولة أفريقية من أصل 56 هي بلدان القارة كاملة، وتأتي السودان معنية بالانضمام لقطار التطبيع باحثة عن مصالحها الاقتصادية، كما أكدت المحافل الإسرائيلية.