لا مصلحة لكردستان بمعاداة الحكومة المركزية في العراق + فيديو

السبت ١٨ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

بیروت (العالم) 2023.02.18 – أكد الكاتب والباحث السياسي د.محمد مرتضى أن أطرافاً تسعى لإبعاد العراق عن جو التوافق الذي ساد منذ وصول السوداني إلى الحكومة، مشددا على أن الأميركي يريد الاستثمار أكثر في النفط العراقي لمصلحة الطرف الكردي ومحذراً إقليم كردستان ألا مصلحة له بمعاداة الحكومة المركزية في العراق وذلك بسبب كثرة أعداءه.

العالم العراق

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت محمد مرتضى إلى أن أزمة اقتصادية شهدها العراق مؤخراً بسبب عدة عوامل، مضيفا: لا شك أن الوجود الأميركي كان له اليد الطولى في هذه الأزمات، ومنها تدهور العملة وتراجع الموازنات بالإضافة إلى العقوبات التي فرضت على مجموعة من المصارف العراقية وغير ذلك.

ونوه إلى أن "من الواضح أن هناك طرف يسعى لإبعاد العراق عن جو التوافق الذي ساد منذ وصول السوداني إلى الحكومة العراقية."

وأشار إلى أن هذا الأمر تركز أكثر ما تركز من خلال التدخلات الأميركية في موضوع إقليم كردستان، وقال إن: هذا الأمر ليس فقط في العراق وإنما أيضاً في الجانب السوري في شقه الكردي.

ولفت إلى أن: استثمار العامل الاقتصادي من أجل عمليات الضغط على حكومات المنطقة كلها إنما هي أولوية واضحة بالسياسة الأميركية من جهة، ومن جهة ثانية خاصة في موضوع النفط تحديدا.. باعتبار أن هذا السلاح أصبح فعالاً، خاصة مع موضوع الحرب الروسية والحاجة إلى نفط المنطقة.

وقال: من الواضح أن الأميركي يريد الاستثمار أكثر في النفط العراقي لمصلحة الطرف الآخر الكردي، علما أن كل الإشارات والدلائل تشير أن الأميركي عندما يسرق النفط السوري يسلمه للإقليم، ويبيعه عن طريق كردستان العراق.

وأضاف: حتى أنه طلب العودة إلى موضوع الأغلبية بدل التوافق، وهذا هو تعطيل للحلول.. فعندما تضع كل شيء على التوافق والكرد لا يوافقون.. إذا لن يتم الاتفاق، وهذا تعطيل.

وفي جانب آخر من الحوار قال د.محمد مرتضى إن "كردستان للأسف تحول إلى منطقة يستهدف منها إيران الحشد والمقاومة وسوريا، وهناك مراكز وأوكار للمخابرات.. الأميركي استثمر في الملف الكردي بقوة في المنطقة، سواء كان في العراق أو في سوريا."

وأكد قائلاً: للأسف إدارة الإقليم تتعامل مع الكثير من الملفات على أنها دولة مستقلة تماماً، حيث حصلت أزمة بين الإقليم وبين الحكومة المركزية في بغداد على هذه الخلفية، إذ وبحسب الدستور لا يحق للإقليم أن يبيع النفط بمعزل عن الحكومة العراقية المركزية.. فيما أن الإقليم لم يكتفي ببيع النفط وإبرام العقود ودخلت إيرادات ذلك إلى خزينته الخاصة كإقليم.. بل طالب أيضاً بحصة كاملة من مبيعات الحكومة المركزية.

ونوه إلى أن الانتخابات الأخيرة في الإقليم قد أسفرت عن صعود التيار الموالي للولايات المتحدة الأميركية مؤكداً أن هذا التيار سوف يعزز هذا الانقسام، وسوف يؤدي إلى المزيد من الخلافات مع حكومة بغداد، وأضاف: المشهد الكردي في الإقليم لا يبشر كثيرا، باعتبارا أن التيار الذي فاز في الانتخابات هو تيار صدامي إلى حد ما.

وحذر من أن: الإقليم لا مصلحة له بمعاداة الحكومة المركزية في العراق، لأكثر من سبب.. والسبب الأساسي ورغم أنه متحالف مع الولايات المتحدة الأميركية بشكل واضح لكن أعدائه كثر، هو وكأنه يهوى الإكثار من العداوات، وهذا الأمر لا يصب بمصلحته في حال أراد أن يذهب بعيدا في الخلاف مع الحكومة المركزية في بغداد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..