أكثر من 44 مليار دولار حجم الضرر الناتج عن الزلزال المدمر في سوريا

أكثر من 44 مليار دولار حجم الضرر الناتج عن الزلزال المدمر في سوريا
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال نائب عميد كلية الاقتصاد في سوريا علي كنعان، أنّ الكوارث الكبرى كالزلازل والبراكين والحروب المدمرة تعد من الأحداث التي تؤدي إلى تخريب التوازن الاقتصادي.

العالم - سوريا

وأضاف: تسبب الزلزال في سورية بوفاة 6 آلاف شخص، و20 ألف مصاب، وتهدم 25 ألف مسكن وحوالي 5 آلاف محال تجارية ومبان عامة وحوالي 60 مدرسة وغيرها، إضافة إلى تشرد نحو 3 مليون شخص بسبب تهدم أو تصدع منازلهم وباتت غير صالحة للسكن، وكذلك تعطل البنية التحتية من طرقات وجسور وشبكة كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي، وغيرها.

وحول التقديرات الأولية للخسائر، اعتبر كنعان أنّه وفقاً للمعدلات الوسطية العالمية يمكن أن تصل الأضرار الحالية للزلزال إلى 44.535 مليار دولار، وهذا الرقم يشمل الأضرار المالية، والتي يبلغ المعدل الوسطي تقديرياً لها نحو 19.750 مليار دولار، وهي مقسمة على 5 مليار دولار خسائر المنازل المنهدمة، و7.5 مليار دولار خسائر المنازل المتصدعة، و0.5 مليار دولار خسائر مؤسسات حكومية عامة، و6.75 مليار دولار خسائر البنية التحتية المنهدمة والمتصدعة.

وأضاف لموقع أثر برس: أمّا الجانب الثاني من الأضرار، هي الخسائر البشرية والتي يقدرها بنحو 20.785 مليار دولار، وتشمل، 3.285 مليار دولار إنفاق على المشردين تقديرياً يبلغ عددهم نحو 3 مليون نسمة لمدة عام فقط، و10 مليار دولار خسارة خبرات علمية توفوا، و7.5 مليار دولار للمصابين والمتشوهين بعاهات دائمة (خسارة أشخاص تشوهوا وأصيبوا بعاهات تتطلب إنفاق 300 مليون دولار سنوياً عليهم، وهذا مستمر لمدة 25 سنة).

وأكد كنعان، أنّ الناتج المحلي الإجمالي لسورية يبلغ 25 ترليون ليرة سورية (أي ما يعادل 5.5 مليار دولار)، وهذا يعني أنّ نسبة إجمالي الخسائر من الناتج تساوي 7.37%، بمعنى أنّ الخسائر التي حصلت نتيجة الزلزال أكبر من الناتج المحلي الإجمالي 7 أضعاف، ما يشير إلى أنّ البلاد لن تستطيع معالجة الخسائر وتجاوزها دون مساعدات خارجية.