مسؤول لبناني: بالحرية انتصرنا على الإرهاب والفتن والعدو "الإسرائيلي"

مسؤول لبناني: بالحرية انتصرنا على الإرهاب والفتن والعدو
الأربعاء ٠١ مارس ٢٠٢٣ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم على ان الحرية هي ضمانة لبنان التعدّدي والمتنوّع ولا معنى له دون حريّة وبها انتصرنا على الإرهاب والفتن والعدو "الإسرائيلي" وبالحرية يجب أن نحصّن وحدتنا الوطنية ونُعيدَ البناءَ على اسسٍ ثابتة، ومن دونِها سيسهُلُ على الاعداءِ معاودةُ الكرّةِ لاخضاعِ لبنانْ واللبنانيينْ ووضعهم امامَ واقعٍ يرفضونَهُ في كنههِ وفي كلِّ اسبابه.

العالم_لبنان

و في كلمة وداعية قبل يوم من انتهاء مهامه مديرا للامن العام وخلال وضع حجر الأساس لدائرة أمن عام بيروت في منطقة الكرنتينا في شرق بيروت ، أن واجبي الوطني والعملي يفرضان علي أن أكون في أي موقع يخدم الانسان وحقه وهذا المقر جزء من الخطة التطويرية واستجابة لحاجة المواطنين، معتبرا انه في مسيرة من نذروا انفسهم لخدمة الوطن لا مكان للتقاعس وغدا سنكمل المشوار في ميادين متعددة.

وأوضح أن هذا المقر يشكل جزءاً من سياسةِ الخططِ التطويريّةِ وسياسةِ الإنماءِ اللتين اعتمدتهُما المديرية منذ اثنتي عشرةَ سنة. كما يأتي بناءُ هذا المقر إستجابةً لحاجةِ المدينةِ والمواطنين، بحيثُ تكونُ مهمةُ عسكرييهِ مع غيرهِ من دوائرِ الامنِ العام ومراكزهِ المنتشرةِ على مساحةِ لبنان وعلى المعابر الحدودية، الوقوفَ الى جانبِ الناس، والحفاظَ على أمنِ الوطن وضمان الإستقرارِ والسلمِ الاهلي، وتحصين ركائزِ الدولةِ على الرغم مما هي عليه من تعثّرٍ، لأنَّ الدولةَ تبقى بالنسبةِ الى اللبنانيين الملاذَ الاوَّلَ والاخير.

وقال: إنَّ ما قُمنا ونقومُ بهِ، هو جزءٌ صغيرٌ جداً مما يجب أن نقدمهُ لشعبِنا الذي يستحقُ مؤسساتٍ واداراتٍ رسميةٍ تليقُ بتاريخهِ وتضحياتهِ، ومسؤولينَ كباراً يعملونَ لصالحِ الوطنِ وابنائهِ، بدلا من ان نتلهى في خصومات اوصلتْ البلادَ والعبادَ الى الدركِ الاخطرْ والاقسى من الفقرِ وانعدامِ كل أسبابِ العيشِ الكريم.

فقال: عندما سُئلتُ اذا كنتُ أرغبُ في أن أحضر حفل وضعِ الحجرِ الاساس للمقرِ الجديد لدائرة أمنِ عام بيروت، قبل يوم واحد من إحالتي قانوناًعلى التقاعد، كان جوابي: يقول الامام علي عليه السلام: تصفية العمل أشد من العمل، وتخليص النية من الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد .
وتابع: قبلَ أن ابدأ كلمتي، وامامَ هولِ الكارثةِ التي ضربت مرفأ بيروت، انحني امام ارواحِ الشهداءِ الذين سقطوا، والجَرحى الذين تعذّبوا ولا يزالون، وامامَ كلِّ مواطنٍ فقدَ عزيزاً لهُ. فهذهِ المدينةُ لها علينا الكثيرْ، كيفَ لا وهي العاصمةُ الاولى في التضحيةِ والشهادةِ والشهداء".

أضاف: لبنانُ والحريةُ صنوان، لقد قامَ لبنان ونهضَ وتطوَّرَ بفعلِ الحريةِ، وهو لا يمكنهُ أن يعيشَ ويستقيمَ وطناً ودولةً من دونها. الحريةُ هي ضمانةُ لبنان التعدّدي، والمتنوّع سياسياً وطائفياً وثقافياً ومناطقياً وانماط حياة. لا معنى للبنان من دونِ حريةٍ ولا وجودَ لهُ، ولا حياةَ للبناني خارجَ فضاءِ الحرية

وقال: مساحاتُ اللقاءِ على الخيرِ والصلاحِ والاصلاحِ ستكبُرْ، وفي مسيرةِ من نذروا انفسهَم لخدمةِ الوطنِ لا مكانَ للتقاعدِ او التقاعسْ، اليومْ وضعنا حجرَ اساس لمركزٍ من عشراتِ المراكزِ التي ارتفعت وفتحت ابوابَها لخدمةِ اللبنانيين، وغداً نُكملُ المشوار في ميادين اخرى متعدّدة لإعلاءِ شأنِ لبنان كما كانت كينونتَهُ الصارخة حضارةً وانفتاحاً وإبداعاً في كلِّ ارجاءِ المعمورة، وسنُعيدهُ، جميعنا، كما كانْ واحسنْ مما كانْ، وكل هذا لن يتم الا بالحوار ونبذ الكراهية والعنف والوحدة الوطنية.

وختم: أتوجَّهُ بالشكرْ إلى كل من ساهمَ في تأمينِ هذا المقر، والى الذين قدَّموا الدعمَ المادي واللوجستي، واخصُّ بالذكرْ محافظ مدينةِ بيروتْ ورئيس واعضاء مجلس بلديتها ومؤسساتِ الامم المتحدة.