مطار حلب.. استهداف عنصري شيطاني لملف المساعدات

مطار حلب.. استهداف عنصري شيطاني لملف المساعدات
الثلاثاء ٠٧ مارس ٢٠٢٣ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر : استهدف نظام الفصل العنصري الصهيوني بعدوان جوي لا إنساني (في تمام الساعة الثانية و7 دقائق قبيل فجر اليوم الثلاثاء)، مطار حلب الدولي من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة..

الاعراب:

- الواضح ان العدوان الإسرائيلي العنصري انطلق من فوق البحر المتوسط باتجاه مدينة حلب مستهدفا مطارها وبالتحديد مدارج المطار لمنع وصول أي طائرات امداد إغاثية انسانية اليه، وفي ظل إرسال المساعدات الإنسانية من دول عدة الى سوريا عبر مطار حلب.. المدينة المنكوبة بالزلزال العنيف الذي ضرب سوريا في الآونة الأخيرة مخلفا خسائر مادية هائلة في الأرواح والممتلكات.

- العدوان الاسرائيلي يأتي في وقت يمر فيه المواطنون السوريون المتضررون في حلب بظروف صعبة، فيما يهاجم الكيان الصهيوني المطار الذي هو الطريق الرئيس لوصول المساعدات الدولية إليهم، وهذا مثال واضح على عمق الاجرام الصهيوني الممنهج ضد الإنسانية.

- يوم امس الاثنين، أكد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة "علي أصغر خاجي" والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون" خلال اتصال هاتفي ضرورة تسهيل إرسال المساعدات إلى الشعب السوري عقب الزلزال الأخير، وتجنب التسييس في هذا المجال، خاصة بعد ما تسبب به الزلزال من عواقب إنسانية مؤلمة وأضرار مادية جسيمة، معربا (خاجي) عن معارضته للحصار على سوريا وللعقبات التي تعترض إرسال المساعدات، ومشيراً إلى الظروف المعيشية الصعبة لضحايا هذه الكارثة وضرورة زيادة وتسريع نقل المساعدات الإنسانية الدولية غير المشروطة إليها.

- لم تمر 24 ساعة على الاتصال الهاتفي بين "خاجي" - "بيدرسون" حتى جاء العدوان الاسرائيلي العنصري على مطار حلب "المخصص لاستقبال المساعدات الانسانية"، حيث صرح مصدر في المطار الدولي لـ"سبوتنيك" قوله: "أحد الصواريخ أفلت من المضادات واستهدف المهبط الرئيس للمطار"، ما يعني ان الاحتلال يعمل بلؤم وخباثة على عرقلة وصول المساعدات الإغاثية الانسانية إلى متضرري الزلزال في سوريا.

- ليس هذا فحسب بل ان العدوان الاسرائيلي تزامن مع محاولات تقوم بها التنظيمات الإرهابية بالتحضير لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية وفي محاولة لاثارة "الملف الكيميائي" واستثماره لأغراض سياسية باتهام الحكومة السورية.

- ايران أدانت بشدة الهجوم العدواني واللا إنساني لنظام الفصل العنصري الصهيوني على مطار حلب الدولي في سوريا فجر اليوم، ودعت المؤسسات الدولية المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف جرائم هذا الكيان.

- لكن.. للأسف فإن بعض الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان التزمت الصمت حيال استمرار الهجمات الوحشية واللاإنسانية للكيان الصهيوني المجرم على سوريا، وهذا الصمت مثال على تشجيع الكيان المذكور كمعتدي ومنتهك لحقوق الإنسان والقوانين والأنظمة الدولية.

- كما تدعم دول غربية التنظيمات الإرهابية بمواصلتها التنسيق مع ما تسمى بـ"الخوذ البيضاء" الإرهابية للتحضير لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية لاتهام الحكومة السورية، وكان أحدثها ورود معلومات عن قيام تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي بالتنسيق مع هذه الجماعة ("الخوذ البيضاء") بنقل براميل بلاستيكية تحتوي على مادة الكلور بين مستودعين في ريف إدلب.

- يوم امس الاثنين، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن استمرار بعض الدول في التغاضي عن التهديد الخطير الذي تمثله حيازة تنظيمات إرهابية أسلحة دمار شامل، يثير مخاطر جدية لجميع الدول الأعضاء الأمر الذي يستوجب الإدانة والتحرك الفوري والجدي لمنع وصول تلك الأسلحة إلى الإرهابيين.

- صباغ اشار الى أن احتفال العالم باليوم الدولي للتوعية بنزع السلاح وعدم الانتشار، يشكل مناسبة للتذكير بأهمية الجهود التي بذلت للتخلص من أسلحة الدمار الشامل التي مثل استخدامها جرائم ضد الإنسانية، وخلّفت عبر التاريخ مآس للبشرية من أبشعها إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان عام 1945 تسببتا بمقتل مئات الآلاف، كما يذكر اليوم الدولي بأول حادثة استخدام أسلحة كيميائية في التاريخ ببلدة إيبر البلجيكية خلال الحرب العالمية الأولى ونجم عنها مقتل عشرات الآلاف.

فهل من متعض من بين حكام هذه الدول الاستكبارية الاخطبوطية التي لا تراعي الجنبة الانسانية في معاييرها الدبلوماسية الشيطانية الملونة بالوان قوس قزح؟

كلمات دليلية :