بعد 20 عاما.. كيف تواطأت وسائل الاعلام البريطانية لتبرير غزو العراق!؟

بعد 20 عاما.. كيف تواطأت وسائل الاعلام البريطانية لتبرير غزو العراق!؟
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد تقرير لصحيفة ميديا لاين البريطانية ان الذكرى العشرين لغزو العراق غير القانوني من قبل أمريكا اظهر مرة اخرى خضوع وسائل الاعلام البريطانية الحكومية والاهلية والشركات الاخرى للقوة الغربية والاملاءات من قبل النخب السياسية . 

العالم - العراق

وحسب " المعلومة" ذكر التقرير، أن "جورج بوش وتوني بلير اشعلا حربا غير ضرورية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الناس. وسرعان ما تبين أن مبررات الغزو غير صحيحة. وإن أسلحة الدمار الشامل التي أصر عليها توني بلير ، ببلاغه تبين أنها غير موجودة. لقد كان فشلًا ليس فقط للاستخبارات ولكن للقيادة".

واضاف، في "شبكة بي بي سي" لم يذكر بلير أو بوش على "انهما مجرما حرب على الرغم من ان ذلك هو الصحيح في نظر المراقبين والجمهور ، بل حاولت ان تبرر لنفسها بانه نوع من التوازن والذي يعني بالتأكيد اخفاء الحقائق البارزة من خلال الدعاية الخبيثة عن طريق حذف والتغطية على الجرائم ".

وبين التقرير ان " السجل التاريخي لمؤسسة مثل بي بي سي يظهر ان هناك نفورا مؤسسيًا طويل الأمد لوسائل الإعلام البريطانية من التحدي الجاد لسلطة المؤسسة حتى ولو كان بنوع من السخرية ، وهذا الامر لاينطبق فقط على الاخيرة بل ينسحب ايضا الى الصحف ومنها الغارديان التي تدعي الليبرالية".

وتابع ان "محرر الغارديان جوناثان فريدلاند كان من اوائل الذين روجوا للغزو ومع ذلك فان "الخطيئة الأصلية" ، في الواقع ، تقع على عاتق السياسيين والصحفيين الذين ادعوا بالاحتيال أن امتلاك أسلحة كيماوية أو بيولوجية يبرر غزو بلد لم يهاجم أو حتى يهدد الغرب".

واشار التقرير الى أن " نمط الحياة المهنية الناجحة للسياسيين والصحفيين والمعلقين الذين كان ينبغي أن يكونوا جميعًا قد فقدوا مصداقيتهم تمامًا ، يبدو انها ستتكرر إن لم تتم محاسبتهم على جرائم الحرب على جانبي المحيط الأطلسي، فمع الاسف لا يزال توني بلير وجوردون براون وألاستير كامبل يتمتعون بالاحترام بوصفهم رجال دولة محترمين و "خبراء" على دراية بالشؤون المحلية والعالمية رغم ارتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ".