وتعزو الجهات المختصة أسبابَ تراجع مستويات المياه وظاهرة التصحر الحاصلة في المحافظة للتغيرات المناخية التي يعيشها العراق خلال السنوات الأخيرة، بالإضافةِ الى تدني نسب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب التجاوزات الحاصلة على الحصص المائية.
أكثرُ من خسمةٍ وتسعين بالمئة من أراضي المثنى انحسرت فيها المساحاتُ الخضراء وجفت الأنهار بسبب الجفاف وشح المياه، وباتت أزمةٌ تتنامى بمعدلاتٍ متسارعةٍ وسط تأثيراتٍ على المنظومةِ البيئيةِ وتراجعِ المستوى الزراعي الذي يعد من أهم الموارد الاقتصاديةِ للفلاحين.
ويعتبرُ القطاع الزراعي من أهم الموارد الاقتصادية التي يعتمد عليها سكان محافظة المثنى، وتشكلُ مصدرَ العيش الوحيد لإصحاب الأراضي الزراعية، حيث تسبب الجفاف ونقص المياه بهجرة الفلاحين وتأثر الإنتاج الزراعي في واحدةٍ من أكبر المحافظات المنتجةِ زراعياً في العراق.