العالم – كشكول
قرار سماح الشرطة بـ"التظاهرة" لهذا الشخص، جاء بعد ان رأت محكمة الاستئناف، في منتصف حزيران/ يونيو، ان مشاكل الأمن والنظام التي تحدثت عنها الشرطة، غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه.
ليست هذه المرة الاولى التي تسمح السلطات السويدية بانتهاك حرمة القران الكريم، تحت ذريعة احترام حرية التعبير، فقد سبق وان سمحت الشرطة السويدية لليميني المتطرف، المدان بجرائم عنصرية، راسموس بالودان في كانون الثاني/ يناير، بحرق نسخا من القران الكريم.
اللافت ان بعض السياسيين السويديين رفضوا إحراق القران الكريم، لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير، ولكننا نسأل، اذا كانت هذه النخب السياسية تحترم حرية التعبير الى هذا الحد، فهل يا ترى تمتلك الجرأة على ان تدافع او تسمح على الاقل، بحرق علم الشاذين جنسيا؟!، او هل تسمح هذه النخب، تحت هذه الذريعة، لفيلسوف او مؤرخ او مفكر، ينطلق من دراسات علمية رصينة، بأن يشكك علنا بتضخيم الصهيونية لاعداد ضحايا المحرقة اليهودية (الهولوكوست)؟!، من المؤكد انهم لا يملكون هذه الجرأة فحسب، بل سيطاردون كل من يقترب من علم الشواذ، او من الهولوكوست.
ان سماح السويد لشخص واحد معتوه، بانتهاك حرمة القران الكريم، وهو كتاب يقدسه نحو ملياري انسان في العالم، وفي اقدس يوم من ايام المسلمين، وهو اليوم الاول من ايام عيد الاضحى المبارك، يكشف كذبة الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان واحترام المعتقدات ومحاربة العنصرية، التي ينادي بها الغرب، فمثل هذه الممارسات التي لا يلجأ اليها الا معتوه او مخبول، لا يمكن وضعها في اي حال من الاحوال في خانة حرية التعبير، فهذه الممارسات، لا هدف لها سوى اثارة الاحقاد والكراهية والفوضى، بين الشعوب واتباع الاديان السماوية، خدمة لاهداف الصهيونية العالمية، والحركة الماسونية، والقوى الاستكبارية.