العالم - خاص بالعالم
كما تساعد غاباته بعد تشكلها على حماية الأحياء المائية في سهول طينية مترامية الأطراف بجنوب العراق يتواصل تنفيذ مشروع لزراعة ما يصل إلى أربعة ملايين شجرة مانغروف في خور الزبير التي تقع على مقربة من حقول نفط كبيرة والهدف من المشروع إنشاء غابة أشجار تحمي الساحل وتؤوي كائنات معرضة للخطر وتكافح تغير المناخ.
فبين ساحل الفاو وشاطئ خور الزبير تنتشر عشرات الجداول في أرض طينية تحفرها منذ قرون، مياه المد والجزر في الخليج الفارسي وتعرف بـ”التفرعات المائية الشجرية”، وهذا المكان يمثل اليوم وجهة للمختصين والخبراء وعدد من المتطوعين الذين قرروا تحويله الى غابة شاطئية خضراء توصف بأنها أكبر ورشة من هذا النوع في المنطقة.
وبدأوا المشروع بإنشاء مشتل تزرع فيه خمسمئة ألف شجرة على سواحل البصرة بهدف تنقية الماء وتقليل نسب الكاربون في الجو لإصلاح المناخ، وقد تصل الخطة في مراحلها النهائية الى زراعة أحد عشر مليون شجرة وفق اتفاقية دولية.
يستند قرار الخبراء في البصرة على أن شجرة مانغروف ستمنح غطاء أخضر في جنوب المدينة خصوصا، والذي خسر أكثر من 7 ملايين نخلة خلال عقود من الحرب وستساعد على تقليل الاحتباس الحراري.
وتمثل هذه الشجرة غذاء مثاليا للروبيان الذي يكثر عند الساحل العراقي بنوعه الصغير حيث يقدم كأشهى طبق “برياني” في تلك المناطق.
وبحسب البنك الدولي، زادت عن الضعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العراق خلال العقد الماضي مما يجعله بين الأشد تلويثا للبيئة في المنطقة قياسا لحجم الاقتصاد.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...