ووصف مراسلنا، بان الوضع في الضفة الغربية شديد الخطورة ويتدهور بشكل سيء بالرغم من كل محاولات حكومة نتنياهو لضبط الوضع الامني والسيطرة على الضفة، الا انها فشلت كلها نتيجة الاقتحامات والمداهمات والجرائم التي ارتكبتها الاسبوع الماضي باتجاه الضفة، وقال: ان المحاولات الاجرامية لم تحقق اهداف الاحتلال الاسرائيلي على المستوى الامني، لذلك جاء قرار الاجتماع على الخطة الامنية التي رسمتها وزارة الحرب الاسرائيلية، بانه لابد من تنفيذ عملية عسكرية باتجاه الضفة وتحديداً مخيم جنين، لتصاعد المقاومة وتطور المقاومة باستخدام مديات صواريخ تجاوزت الضفة الغربية، وهذا ما ادى الى ايقاع الخوف لدى الاحتلال والخشية من ان يتطور الوضع في شمال الضفة الغربية، وصولاً الى قطاع غزة نتيجة تنامي قوة المقاومة التي تمكنت من استهداف حافلة عبر تفجيرها عن بعد ما اوقع قتلى وجرحى بصفوف المستوطنين، وادى الى تأزيم الوضع الامني لدى الاحتلال في شمال الضفة الغربية.
واكد مراسلنا ان الهدف الاول من العملية هو محاولة اسرائيلية لاستعادة الوضع السياسي في الداخل الاسرائيلي والثاني لجم تنامي قوة المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وارتفاع جمهوريتها وحاضنتها لذلك اتخذ القرار بشن عملية عسكرية قبل فوات الاوان، موضحاً ان تطور اداء المقاومة بات يقلق كيان الاحتلال وسط ضعف القوة الردعية لديه.
هذا وقد استشهد 7 فلسطينيين، وأصيب 27 آخرون بينهم 7 بجروح خطيرة، فجر اليوم الاثنين، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والقصف الصهيوني المتواصل على مناطق متفرقة من مخيم جنين بالضفة المحتلة.
واكدت الفصائل الفلسطينية أن المقاومة في كل الساحات لن تسمح لكيان الاحتلال الاسرائيلي بالتغول على شعبها في جنين أو الاستفراد بهم. واصدرت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بيانا دعت فيه كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها للتكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد والاستعداد للرد في كل الساحات.
وقالت إن استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة. كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى والمخيمات خاصة حول جنين لتفعيل المواجهة مع الاحتلال ومساندة المدينة.