العالم - اوروبا
شهدت فرنسا، ليلة الاثنين- الثلاثاء، تراجعا كبيرا في حدة الإشتباكات، عقب أسبوع من الاحتجاجات الشديدة بسبب مقتل فتي بالرصاص علي يد شرطي خلال عملية تدقيق مرور.
ووفقا وسائل الإعلام الفرنسية فقد شهدت الليلة الماضية عددا محدودا من التوقيفات بلغ 72 بينهم 24 في باريس وضاحيتها القريبة في مقابل مئات الاشخاص في أوج أعمال العنف.
في غضون ذلك استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء رؤساء بلديات حوالى 220 مدينة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب أعمال العنف المتواصلة.
وكانت السلطات قد حشدت حوالى 45 ألف من عناصر الشرطة والدرك مساء الاثنين، في محاولة لوقف الإشتباكات التي بلغت ذروتها يوم الأحد لحدة، اضطر رئيس بلدية لاي-لي-روز فنسان غانبران في ضاحية باريس الجنوبية وعائلته إلى الفرار.
ويريد ماكرون من خلال التشاور مع المسؤولين البلديين المنتخبين،"بدء عمل دقيق وطويل الأمد لفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث بعمق" بحسب ما أعلن مكتبه.
حيث أوقف 3915 شخصا بينهم 1244 من القصر، بحسب أرقام وزارة العدل فيما بدأت محاكمة 374 من القصر فورا.
من جانب آخر، وعلى صعيد التحقيق، استمع قسم التفتيش العام لدى الشرطة الوطنية الذي يعنى بالمسائل الداخلية للشرطة، إلى إفادة الشخص الثالث الذي كان في السيارة التي كان يقودها نائل.
وحضر الرجل من تلقاء نفسه إلى مركز الشرطة بعدما كان يجري التفتيش عنه منذ وقوع الحادثة.
ولا يزال الشرطي الذي أردى نائل والمتهم بالقتل العمد، قيد السجن الاحتياطي.
وجمع صندوق دعم خاص استحدث عبر الإنترنت لمساعدة هذا الشرطي وعائلته أكثر من مليون يورو حتى الأمس، ما أثار سخط مسؤولين من اليسار.
ونأت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، بنفسها، عن هذه المسألة معتبرة أن هذه المبادرة "لا تساهم في التهدئة" وشككت في قانونيتها.