العالم - من طهران
وقال مهدي صفري في حديث خاص لبرنامج "من طهران" علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان عضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون سيکون حدثاً کبيراً وايجابياً في مجال الطاقة والترانزيت وسيخدم ايران واعضاء المنظمة في المجال الاقتصادي والتجاري.
منظمة شنغهاي ستتمع بقدرات تكنولوجية ايرانية
وأشار صفري الی المستوی العالي الذي تتمع به الجمهورية الاسلامية في مجال التقنيات الجديدة مثل النانو وتكنولوجيا المعلومات، موضحاً ان هذا يمنح ايران امکانية المشاركة في لجان مختلفة من المنظمة والتعاون مع اعضائها في هذه المجالات.
وبيّن ان الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي لديها سوق يبلغ سبعة تريليونات دولار، مؤکداً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترکز علی الشؤون المالية والاقتصادية ويمکنها الحضور الفعال في هذا السوق بفضل قدرات هائلة في هذه المجالات.
وذکر صفري ان ايران، أدت ادواراً مهمة في الخدمات الهندسية في دول افريقية ودول في أمريكا اللاتينية وايضاً دول الجوار وبإمکانها أداء نفس هذا الدور في دول منظمة شنغهاي.
ايران تدخل التجارة الحرة مع الدول الأوراسية
وتوقع نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون الاقتصادية ان ايران في المرحلة الأولى من انضمامها لمنظمة شنغهاي يمكنها تحقيق نمواً تجارياً يبلغ نسبة 20٪ وفي المراحل المقبلة ستزداد هذه النسبة باستخدام أليات المنظمة.
وأوضح ان انضمام ايران لمنظمة شنغهاي يعتبر بمثابة دخولها التجارة الحرة مع الدول الأوراسية، فهناک عدد من البلدان الأوراسية اعضاء في منظمة شنغهاي.
وأضاف صفري ان هذا الموضوع، سيکون له تأثيراً مهماً علی التجارة الخارجية الايرانية وستسطيع ايران استيراد سلع يصعب عليها استيرادها من بلدان اخری، علی سبيل المثال، لن تکون ايران مرغمة علی استيراد الحبوب من دول امريکا اللاتينية، وهذا ما سيؤثر علی الصادرات والواردات الايرانية لاسيما في مجال العملات الصعبة.
وأکد ان أسواق الطاقة الجديدة لاسيما في أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان ستکون مجالاً جيداً لنمو الاقتصاد الايراني.
النقل والترانزيت، منصة ايرانية لجذب المستثمرين
وأشار صفري الی نمو نسبة جذب المستثمرين الأجانب خلال العام الماضي والأشهر القليلة الماضية، موضحاً ان أحد عوامل الاستثمار الجديدة في إيران هو بدء الاستثمار في مجال النقل والترانزيت، ففي سرخس خراسان، تم رصد 100 الی 120 مليون دولار من الاستثمار في المرحلة الأولى ومن الممکن رفع نسبة الاستثمار في هذا المجال الی نسب اعلی ما هذا.
واشار ايضاً الی عقد اجتماع بين دول اعضاء ممر الشمال – الجنوب الدولي، مبيناً ان هذا الممر يشمل 3 زائد 10 من الدول ومؤسسوه ايران وروسيا والهند وتطلب الکثير من الدول، لاسيما دول الخليج الفارسي الانضمام لهذا الممر. وتقع ايران في موقع جغرافي يربط الجنوب بالشمال والشرق والغرب والشمال الشرقي والشمال الغربي.
وأکد صفري ان موقع ايران الجغرافي يتيح لها ان تكون مركزاً دولياً لإرسال البضائع إلى إفريقيا والعكس لدول غير ساحلية، فلدی ايران طرق برية وبحرية مع الصين ويمكنها ان تربط الصين بشمال أوروبا ، وكذلك روسيا والقوقاز والبحر الأسود وأوروبا الوسطى بالممر بين الشمال والجنوب.
بيّن ان مسار ايران، سواء من الهند إلى روسيا ، أو من الصين إلى روسيا والدول العربية التي تحتاج إلى تجاوز قناة السويس للوصول إلى وجهتها هو اقرب بـ17 إلى 22 يوماً، ولهذا زاد الاهتمام بهذا المسار ورحبت الجمهورية الإسلامية الايرانية بخدمة هذه الدول في هذا المجال.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..