وعلى الرغم من أن الطحالب تشكل غذاءً أساسياً في اليابان ويستهلكها اليابانيون منذ زمن.. لكن جزءا منها بات يخصص لأهداف بيئية، كما تفعل شركة 'ساشيومي هيروز' الصغيرة التي تسعى في مشاريعها إلى حفظ النظام الإيكولوجي ومكافحة الاحترار المناخي.
وقال تاتسونوري توميموتو، وهو مؤسس مشروع 'ساشيومي هيروز' للأعشاب البحرية: "عملنا على مدار السنوات السبع الماضية على هذا المشروع.. نحاول الاستفادة الجيدة من المحصول كإنتاج الأملاح المُستخدمة للاستحمام والأسمدة العضوية للأراضي الزراعية".
وفيما يتسبب الارتفاع في درجات حرارة المحيطات بجعل زراعة الأعشاب البحرية أكثر صعوبة في بلدان كاليابان لكن الأخيرة باتت تعتمد سلالات أكثر مقاومة.. وپيستغرق حصاد أعشاب كومبو أربعة أشهر فقط. وبمجرد اقتلاعها وغسلها وتجفيفها، يتم تقطيعها ثم بيعها. ونظرا لما بينته دراسات في قدرة الطحالب على تحسين نمو النباتات تستخدم أعشاب كومبو كسماد عضوي في مزرعة شاي شمال العاصمة.
وقال ريوتارو ماتوبا وهو مزارع شاي: "ينبغي الانتظار عامين أو ثلاثة لرؤية تأثير سماد الأعشاب البحرية على جودة الشاي ولكن يمكنني بالفعل أن أشعر بالفرق عندما ألمس التربة".
وقال الباحث هنري الكسندر: ان "الأعشاب البحرية منتج سريع النمو بشكل مذهل مما يعني أنها تمتص الكثير من الكربون ويمكن إطعامها للماشية وأظهر ذلك نتائج رائعة من حيث تقليل انبعاثات الميثان".
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا منذ عامين أنّ استبدال قسم من أطعمة الأبقار بنوع من الطحالب الحمراء يقلّص من انبعاثات غاز الميثان بأكثر من ثمانين بالمئة.
ورغم ما تبديه الحكومات والشركات من حماسة لتمويل مشاريع مماثلة، يحذر العلماء من أن المحيطات قد لا تظهر قدرة كافية لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
يذكر أن النسبة الأكبر من الطحالب تنتج في آسيا وتحديداً في الصين وإندونيسيا حيث تُزرَع لتصنيع منتجات كالجِل ومكثفات الطعام.