العالم - ايران
مرة جديدة تخترق ايران الفضاء لتضع قمرها الصناعي الأحدث نور-3 في المدار المخصص له على ارتفاع اربعمئة وخمسة وعشرين كيلومتر. انجاز يكتب لايران التي تواصل جهودها لغرض انشاء منظومة اقمار صناعية.
وصرح القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي: "إطلاق هذا القمر الصناعي يأتي ضمن خارطة طريق لحرس الثورة لغرض انشاء منظومة اقمار صناعية. ويعتبر وزن هذا القمر الصناعي أكثر بسبعة كيلوغرامات عن سلفه 'نور-2' ويمتلك معدات تصوير ذات دقة وجودة أفضل ويكمل بشكل طبيعي إحدى حلقات سلسلة أقمارنا الصناعية".
وفي هذا الصدد كشف قائد القوة الجو-فضائية بحرس الثورة 'العميد امير علي حاجي زاده'، عن مخطط إيراني لاطلاق قمرين اصطناعيين اخرين خلال ستة أشهر القادمة.
هذه الرؤية الايرانية نحو الفضاء بدأت منذ عام الفين وخمسة حين أطلقت أول قمر صناعي بمساعدة روسيا حمل أسم سينا-1، وبعدها بثلاثة اعوام أطلقت أول قمر صناعي إيراني بالكامل باسم اميد، مسجلة نقلة نوعية في مجال الأقمار الصناعية. وبعد اميد اطلقت ايران سلسلة من اقمارها حتى يومنا هذا، حملت أسماء رصد ونويد وفجر وبيام و دوستي وظفر-1 ونور-1 و نور-2 وخيام.
كذلك شهدت هذه المرحلة تطوير ايران لصواريخها الحاملة للأقمار الصناعية، ابتداء من سفير-1 وصولا الى قاصد ذي الثلاث مراحل الذي يعمل على الوقود الصلب والسائل مما يجعله الأحدث في هذه السلسلة.
هذا التطور الكبير للقدرات الفضائية الايرانية أثارت مخاوف الغرب واميركا التي زعمت ان تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي استخدمت لوضع الاقمار الصناعية في مدارها قد تسمح لطهران بإطلاق صواريخ طويلة المدى بما قد يشمل رؤوساً نووية الامر الذي تنفي طهران جملة وتفصيلا مؤكدة ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.