العالم - خاص بالعالم
فرائحة الموت لاتزال تفوح من تحت ركام وانقاض المنازل المدمرة في غزة بفعل الغارات الاسرائيلية.
وزارة داخلية غزة وجهت تحذيرا من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت الأنقاض.
أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، فنفضت يدها، وقالت إن احتياجات النازحين تفوق طاقاتها، لافتة الى أن هناك دمارا غير مسبوق في غزة وأن السكان يشربون مياها ملوثة.
وقالت إحدى النساء الفلسطينيات: لا يوجد لدينا كهرباء ولا ماء ولا انترنت ولا حليب اطفال ولا اي مستلزمات، ولكن حتى لو متنا جوعا فلن نخرج، سنبقى.
وفي ظل هذا الوضع اللا إنساني غير المسبوق ونفاد الإمدادات الأساسية، تعالت التحذيرات من تحول مستشفيات غزة إلى مقابر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط، محذرا من أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز: المياه المتوافرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غدا أو بعد غد على الأكثر، ندعو لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وضرورة فتح الممرات الإنسانية لاستقبال المساعدات، فما نشهده الآن هو ببساطة غير إنساني.
ومع امتلاء المقابر وثلاجات الموتى صارت الظروف صعبة جدا لدرجة أن موظفي الصحة باتوا يضعون الجثث في شاحنات تجميد الآيس كريم.