وعلى مدار الساعة يرتفع عداد الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال الاسرائيلي، بينما لا تزال المقاومة واقفة بكل عزم واصرار على مواجهة العدوان.
في المقلب الاخر، يحشد جيش الاحتلال الاسرائيلي قواته على تخوم غزة ويتوعد بالدخول البري، فيما اركان اساسية في الكيان تحذر من مغبة دخول غزة برا، فيما الضغط الغربي الاميركي لتأجيل العملية البرية حتى تجد تلك الاطراف حلا لمسألة عشرات الاسرى الذي وقعوا صبيحة السابع من اكتوبر بيد المقاومة الفلسطينية.
هنا لا يختلف ليل غزة عن نهارها.. غارات وحشية سوت مناطق سكنية واسعة بالارض، ما يعكس حجم المأزق الذي يعيشه الكيان ومسؤولوه الباحثين عمن ينزلهم عن الشجرة وهم الذين لم يستفيقوا بعد من صفعة ونتائج وتداعيات عملية طوفان الاقصى.
ومع كل يوم يمر من يوميات العدوان، تستشعر منظمات انسانية دولية حجم الكارثة التي تسببت بها آلة الحرب والاجرام الصهيونية.. من تلك الدعوات بيان منظمة العفو الدولية التي وثقت الهجمات الإسرائيلية غير القانونية والعشوائية التي تسببت في خسائر كبيرة بين المدنيين بغزة، ودعوتها إلى فتح تحقيق في هذه الهجمات باعتبارها جرائم حرب.
فالاحتلال يدور حول نفسه في سلة اهداف مزعومة لكنها فارغة الا من القتل والمجازر في صفوف المدنيين، وهو يحاول الايهام بقدرته على حسم الميدان، لكن ما ينتظره في غزة قد يجعله يفكر الف مرة قبل دخولها برا.
والمسألة تنسحب على الجبهة الشمالية مع لبنان حيث يقوم بحزب الله يوميا باستهداف تجمعاته والياته ويده على الزناد في حال تطورت الاوضاع باتجاه حرب برية ضد غزة.
سياسيا، لا تزال مواقف دول فاعلة اقليمية وكأنها جعجعة من دون طحين.. هم يدعون حماية حقوق السعب الفلسطيني لكنهم اندمجوا في عملية تطبيع خيانية قضت على حقوق الفلسطينيين وجعلت منهم هدفا سهلا لآلة الحرب والعدوان الاسرائيلية.