اما المناطق المستهدفة، فكل القطاع مستهدف، حيث توزعت المجازر الاسرائيلية على امتداد قطاع غزة، فالاستهدافات العشوائية والمركزة على مختلف مناطق القطاع جعلت من التنقل بمثابة خطر جسيم.
وفي المقابل يطلب الاحتلال من سكان شمال قطاع غزة النزوح باتجاه جنوب الوادي، فيما ينفذ مجازر وحشية بحق تلك المناطق التي يطلب النزوح اليها.
ومع استمرار القصف وتدمير احياء كاملة فان 600 الف فلسطيني نزحوا الى مدارس الاونروا، اما باقي النازحين الذين يقدر اجمالي عددهم مليون و100 الف نسمة، فتوزعوا عند اقاربهم او في المستشفيات، هي ذات المناطق التي تشهد جرائم قصف وابادة، ولعل مجزرة مشفى المعمداني هي مثال نقل مباشرة للعالم اجمع.
مطالبات الترحيل للفلسطينيين من شمال القطاع الى جنوبه، تفتح الباب امام الخشية من مخططات اسرائيلية لتفريغ غزة من السكان.. خطة يرى فيها اهل غزة تواطوءاً حتى من الوكالات الاممية لتنفيذها، فالاونروا التي يفترض ان تمثل مظلة حماية للاجئين الفلسطينيين سحبت عامليها من خمسة مدارس تابعة لها في مدينة غزة، تحوي عشرات الالاف من النازحين، فجأة طلبت الاونروا منهم اخلاء المدارس ورفعت يدها عن تقديم المساعدات والطعام للنازحين فيها، وهو طلب رفضه النازحون، خصوصاً وان الاونروا لم تكلف نفسها حتى بعرض تأمين نقلهم الى مراكز آمنة.
الاونروا ايضاً اعادت مشهد النكبة مرة اخرى ببنائها مخيم في خانيونس جنوب القطاع لتعزز فرضية ترحيل اهل غزة من شمال القطاع الى جنوبه.
تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..