العالم - العالم الإسلامي
وجاء ذلك في رسالة بعثها وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، نيابة عن وزراء الخارجية في دول الخليج الفارسي، إلى سيرجيو فرانكا دانيس، رئيس مجلس الأمن، المندوب الدائم للبرازيل لدى الأمم المتحدة.
وأشارت الرسالة، إلى أن دول المجلس أكدت أنها "على أتم الاستعداد للعمل وإبقاء النقاش مع مجلس الأمن، لاعتماد قرار يضع حدا للأزمة وتداعياتها، وفق القرارات والمعاهدات والقوانين الدولية؛ بما فيها قرارا مجلس الأمن 242 و338، وهو ما يؤكد التوافق الدولي على حل هذا الصراع، على أساس ما يسمى بحل الدولتين.
وأوضح أن الرسالة تضمنت إعراب وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون عن استعدادهم لمقابلة المندوب الدائم للبرازيل وأعضاء مجلس الأمن في مدينة نيويورك لعقد مناقشات عاجلة بهذا الصدد.
كما أكد أن الرسالة جاء فيها تأكيد دول مجلس التعاون على الموقف الموحد بـ"ضرورة وقف جميع الأطراف، وفي مقدمتها الطرف الإسرائيلي، جميع الأفعال اللامشروعة، والامتثال التام للقانون الدولي والقانون الإنساني، وضرورة الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين، والرفض القاطع لاستخدام العنف والقوة العسكرية واستهداف المدنيين كحل للنزاع".
ولفت إلى أن الرسالة شملت كذلك إعلان دول المجلس عن تقديم مساعدات إغاثية لغزة بمبلغ فوري يبلغ 100 مليون دولار؛ وذلك دعماً للجهود الإنسانية الإقليمية والدولية.
من جهته، أجرى البوسعيدي مشاورات هاتفية مع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، الذي تترأس بلاده حالياً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتطرق الوزيران إلى التصعيد الخطير في غزة، وأهمية حماية المدنيين من تداعيات الأزمة الراهنة وضرورة تحكيم القانون الدولي في معالجتها، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وأكد البوسعيدي "على الأولوية التي توليها سلطنة عمان وبقية دول مجلس التعاون للجهود الإنسانية والسياسية والقانونية تجاه الوضع المتصاعد".
كما شدد على "ضرورة تحرك مجلس الأمن وتولي مسؤولياته في وقف العنف والعمليات العسكرية التدميرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة وسكانها العزّل ومساكنهم ومنشآتهم، والسماح بتدفق عمليات الإغاثة الإنسانية لهم".
وأوضح الوزير العماني أن "دول المجلس تقدمت اليوم برسالة إلى مجلس الأمن عبر المندوب الدائم لجمهورية البرازيل، تدعوا فيها إلى إحياء مناقشات عاجلة للمجلس حول الأوضاع الاستثنائية وتداعياتها على الامن والسلم في المنطقة".
ولفت إلى "الحاجة إلى اعتماد مجلس الأمن لقرار دولي متوافق عليه لوقف اطلاق النار وإغاثة قطاع غزة بالاحتياجات الإنسانية بصورة عاجلة وآمنة".
ولم يتمكن مجلس الأمن من إقرار مشروع برازيلي حول إدخال المساعدات لغزة، بعدما ضغطت الولايات المتحدة لمزيد من التأجيل، بالتزامن مع زيارة الرئيس جو بايدن لـ لكيان الصهيوني.