الاحتلال الاسرائيلي ولليومِ السادس عشر على التوالي واصل عدوانَهُ على قطاعِ غزة، وارتكب عشرات المجازر خلال اربع وعشرين ساعةً، راحَ ضحيتَها نحو 300 شهيد، و400 جريح.
واعلنتْ وزارةُ الصحة الفلسطينية ارتفاعَ عددِ الشهداء والجرحى، بينهم مئات الاطفال والنساء.وافادت بخروجِ سبعةِ مستشفيات وخمسة وعشرين مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب القصف الاسرائيلي ونفاد الوقود، مشيرة الى تلقيها مئات البلاغات عن مفقودين تحت الانقاض اكثر من نصفهم من الاطفال.
ميدانيا شهدت المواجهة تطورا لافتا لجهة تصدي المقاومة للاعتداءات الاسرائيلية، حيث اعلنت مصادرها احباط محاولة تقدم لجيش الاحتلال شرق مدينة خان يونس، عبر جرافتين ودبابة وحققت في صفوف القوة المتقدمة خسائر مادية وبشرية بعد ان اوقعتها في كمين محكم.
وتستمر المقاومةُ الفلسطينية، في قصف المستوطناتِ الصهيونية ومواقعِ جيش الاحتلال في غلاف غزة، رداً على القصف الإجرامي لقوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الاحد رشقةً صاروخية استهدفت مدينةَ تل أبيب وسط فلسطين المحتلة. كما أعلنتْ سرايا القدس قصفها التحشيدات العسكريةَ في موقعِ صوفا في غلاف غزة ومدينةَ عسقلان المحتلة برشقات صاروخية.
يأتي ذلك فيما تؤجّل حكومةُ الاحتلال إعلانَ هجومٍ بري على غزة تهدد به منذ الأيام الأولى للتصعيد ضدَ القطاع.
وتستمر معاناة المدنيين النازحين من بيوتهم حيث يتعرضون للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال التي تحاول عبثا ترميم صورة جيشها الذي قيل عنه انه لا يقهر، عبر احداث المزيد من الدمار الواسع بقنابل مدمرة اميركية الصنع لتبدو الصورة هكذا في شمال غزة بمدنها وقراها، بينما تتعالى الصرخات هنا، والتحذيرات من نقص حاد في مستلزمات المستشفيات ومياه الشرب والاسس اللوجستية الاخرى، في وقت لا تزال فيه سلطات الاحتلال تمارس الضغط لعدم فتح معبر امام شحنات الدعم الحياتية والانسانية.