العالم - خاص العالم
فرغم العدوان الهمجي الاسرائيلي والتدمير الواسع لشمال غزة مدعوما بحملة اعلامية واسعة ضد حركة حماس وتصوير الاحتلال ان المقاومة فقدت السيطرة على شمال غزة الذي بات خاليا من المقاومة، الا ان ما شهده قلب مدينة غزة في الشمال خلال عملية تبادل الاسرى والمحتجزين لدى المقاومة يوم الاحد، قلب الصورة النمطية الاسرائيلية ووضعها في حرج كبير امام الرأي العام الداخلي في الكيان.
هناك خرج مقاتلو القسام بأسلحتهم وسياراتهم التي استعملوها في عملية طوفان الاقصى النوعية في السابع من تشرين الثاني/ اكتوبر.. لعل المقاومة ارادت ايصال رسالتها بشكل صامت على انها لم تهزم كما سوق لذلك قادة الاحتلال، وهي موجودة في المكان والوقت المناسبين حيث تدعو الحاجة.
صورة اخرى ادخلت الجدل داخل الكيان عكسته وسائل اعلامه التي علقت كثيرا على تلويح احدى الاسيرات بيدها لمقاتل من القسام، بعد ان روجت ان المحتجزين لدى المقاومة يعاملون بشكل سيء تحت الارض وفي الانفاق.
وسائل إعلام إسرائيلية اكدت أن شهادات الأسرى المفرج عنهم من قبل حماس في غزة أكدت أن الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة، وهو ما يدعم شهادة الأسيرة الإسرائيلية المسنة ليفشيتس المفرج عنها نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مسالة اخرى ذات دلالات لافتة وهي فرض الاحتلال اوامر صارمة بعدم الاحتفالات بالاسرى المحررين من سجونه، في الضفة الغربية المحتلة، الا ان الصورة عكست الفرحة العارمة لدى الفلسطينيين بانجازات مقاومتهم وثباتها عند شروطها التي نجحت بفرضها على ساسة وقادة الاحتلال الاسرائيلي، بعد ان قرروا يوما الا مفاوضات مع حماس وان جيش الاحتلال سيخرج اسراه من غزة بقوة السلاح، الامر الذي ثبت فشله مع تطورات الاحداث التي قررتها المقاومة اولا واخيرا.. حتى اصبح الجميع بانتظار حماس على ان تقبل بتمديد الهدنة اياما اخرى لمتابعة عملية تبادل الاسرى والمحتجزين مع الكيان الاسرائيلي.