العالم- فلسطين المحتلة
ونقلت هيئة البث العبرية، أن وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال الاسرائيلية "8200"، لم تكن تعمل في صباح انطلاق عملية طوفان الاقصى من جانب حركة حماس، بعد قرار اتُخذ قبل عامين بتقليص عدد الأفراد، ووقف عملها خلال الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع.
ونشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، تفاصيل التقرير المنشور على هيئة البث، والذي أشار إلى أن القرار المتخذ قبل عامين، ترك جيش الاحتلال دون وسائل "تنصت وفك شفرات الاتصالات"، في خطوة زادت من حالة الارتباك والفوضى التي تسببت في تأخير الرد العسكري الفعّال.
وأشار التقرير إلى أنه بعد مشاورات، قرر ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية، بخفض أفراد الوحدة (8200) قبل عامين، بعدما اعتبر أن طرق جمع المعلومات الاستخباراتية التي تستخدمها عناصر الوحدة "لن تساعد في اكتشاف التهديدات المحتملة من غزة في وقت مناسب".
ونقل التقرير عن الضابط قوله: "الإنذار بشأن خطر قادم من غزة، لن يأتي بالطرق الكلاسيكية".
وتسبب القرار في تقليص عدد أفراد الوحدة بشكل كبير وأنشطتها العملياتية على حدود غزة، وتم وقف جميع العمليات في الليل وخلال عطلات نهاية الأسبوع.
وشنت حماس، عملية غير مسبوقة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص،واسر نحو 240 شخصا، بحسب سلطات الإحتلال.
ورد كيان الاحتلال بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، أسفرت عن استشهاد نحو 15 ألف شخص معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق السلطات في غزة.
وجرى التوصل إلى اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت، بعد وساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، ونص على الإفراج عن 50 اسيرا لدى حماس، في مقابل إطلاق سراح 150 اسيرا فلسطينياً وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.