العالم - فلسطين
وفي أحدث فصول التصعيد هذه، اقتحام قوات الاحتلال مخيم ومدينة جنين، ومنعها وصول المصابين الفلسطينيين جراء الاشتباكات إلى مستشفيات المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، من عدة محاور، وداهمت مخيم عقبة جبر مستعينة بجرافة عسكرية واقتحمت عددا من منازل المواطنين، كما اقتحمت مخيم عين السلطان وتمركزت وسط أحد أحيائه.
وأضافت المصادر ذاتها أن مواجهات عنيفة تخللها إطلاق الاحتلال الرصاص الحي اندلعت في مخيمي عين السلطان وعقبة جبر.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين على الأقل برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين، وسط حصار خانق لمخيم جنين، وإعلان المدينة ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة وفي ظل اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال في عدة نقاط بالمدينة
وفجّرت المقاومة عشرات العبوات المتفجرة محلية الصنع في الآليات العسكرية، لتعوق تقدم قوات الاحتلال إلى قلب مخيم جنين.
نزوح عائلات من حارة الدمج في مخيم جنين
وانتشر عشرات القناصة على الأبنية في أطراف المخيم، تحميها الآليات العسكرية، فيما تقوم الجرافات بتجريف وتدمير الشوارع والطرقات التي تعرضت لتدمير كبير خلال الأيام الماضية، ولم يتسع الوقت لأهالي المخيم لصيانتها بسبب الاقتحامات المتواصلة، ومع ذلك تقوم الجرافات بمزيد من التدمير في البنية التحتية.
وأكدت طواقم الإسعاف اعتقال قوات الاحتلال أحد المصابين من سيارة إسعاف كانت تقله لتلقي العلاج.
وتابعت المصادر: "هناك تضييق شديد على الطواقم الطبية، حيث نُصب العديد من الحواجز العسكرية التي تقوم بعرقلة سيارات الإسعاف للتأكد من هوية المصابين عدة مرات، قبل أن تصل سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتجده محاصراً، حيث تتمركز قوات كبيرة من جيش الاحتلال في ساحة مستشفى ابن سينا، فيما تحاصر قوات أخرى مستشفى الرازي، وتمنع المصابين من الدخول للمستشفى عبر سيارات الإسعاف".
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة مواطنين بالرصاص الحي في محيط سجن عوفر العسكري، في بيتونيا، قرب رام الله، ممن كانوا ينتظرون خروج الأسرى المحررين، في إطار الهدنة التي أبرمتها المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال تدور في جنين، بينما يحاصر الاحتلال كل المستشفيات في المدينة ويمنع وصول المصابين إليها.