العالم – خاص بالعالم
خسائر فاقت الخسائر التي سببتها جائحة فيروس كورونا، كما أن حجم الأضرار التي خلفتها في القطاع، تجاوزت الأضرار التي سببتها الحرب في أوكرانيا.
التقارير التي تصدر عن جهات في الكيان الصهيوني نفسه ترسم صورة قاتمة عن هذه الأزمات على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وما يدل على ذلك، تمديد التعويضات المقررة للشركات المتضررة لما بعد نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وكذلك إنهاء عقد إيواء الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من المناطق القريبة من مرمى المقاومة الفلسطينية.
بل والتخطيط لإعادة بعضهم إلى مستوطنات على بعد 7 كيلومترات فقط من قطاع غزة، فضلا عن المفاوضات المكثفة التي تجريها حكومة الاحتلال مع شركات الطيران العالمية لاستئناف عودة رحلاتها إلى الكيان.
وعلى صلة بما سلف، اعلن البنك المركزي للكيان الاسرائيلي إن التكلفة التي يتكبدها اقتصاد الكيان بسبب نقص القوى العاملة، تبلغ نحو ستمئة مليون دولار أسبوعيا.
ورطة الكيان الاسرائيلي، لا تقف عند هذا الحد، فأحد جوانب الأزمة ما كشفت عنه وزارة العمل الإسرائيلية من أن أكثر من سبعمئة وستين ألف إسرائيلي تركوا وظائفهم العادية نتيجة استدعائهم للخدمة الاحتياطية بسبب الحرب.
أضف الى ذلك، ان تأثيرات الصدمة الاقتصادية مستمرة مع الهجرة العكسية، وتدهور الاستثمار في الكيان الصهيوني، وتعطل سوق العمل، وتباطؤ الاستهلاك، وانعدام الامان والثقة بالدولة.
هذه الأزمة الاقتصادية التي غرق فيها الكيان الصهيوني دفعت 300 من كبار الخبراء الإسرائيليين إلى أن يبعثوا رسالة تحذير إلى نتنياهو يحذرون فيها من الانهيار الاقتصادي وتبعاته الخطيرة، ويرى باحثون اقتصاديون أن التأثير الاقتصادي المباشر للحرب سيستمر حتى عام2024.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...