العالم- فلسطين المحتلة
وكانت عملية اطلاق النار التي قام بها مقاومان فلسطينيان امس الخميس اسفرت وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية، عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 12 آخرين.
وذكرت سلطات الاحتلال أن 3 مستوطنين قتلوا على الفور، ونشرت مقاطع فيديو توثق العملية.
لكن تبين أن المقاطع لا يُظهر كل الحقيقة، إذ ظهر في وقت لاحق أن جنديين إسرائيليين قتلا مستوطنا يهوديا بالرصاص ولم يشفع له توسله وصراخه بأنه إسرائيلي.
وكان هذا المستوطن هو الذي أطلق النار في البداية على المهاجمين الفلسطينيين.
وفي البداية، أثنى نتنياهو على قيام الجنود والمستوطن بقتل المهاجمين. وفي السياق ذاته، قال بن غفير إن قرار توزيع الأسلحة على المستوطنين كان صائب.
واعتبر أن الهجوم يوضح "مدى أهمية سياسة توزيع الأسلحة، وعلى الرغم من انتقادات مختلف الجهات، سأستمر في هذه السياسة لتوزيع الأسلحة في كل مكان (...)".
ولم يذكر المسؤولان أي شيء عن وقوع أخطاء فادحة في العملية.
إعدام خارج القانون
يظهر تصرف الجنديين الإسرائيليين أنهما أعدما خارج القانون شخصا مصابا على الأرض، لا حول له ولا قوة.
ولم يكتف العسكريان بإصابة المهاجم وتسليمه إلى سلطات إنفاذ القانون.
وكانت هناك لحظات توسل فيها المستوطن الإسرائيلي للجنديين، وكان بوسعهما تمييز حالته، لكنهما واصلا إطلاق النار.
واستخدمت عائلة المستوطن يوفال كاسلمان (37 عاما)، كلمة "إعدام" لوصف الكيفية التي قتل فيها الجنديان ابنها، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وذكرت العائلة أن لا أحد حتى الآن من المسؤولين الإسرائيليين تحدث معها رسميا.