العالم - فلسطين
وقال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه لقناة العالم الاخبارية الجمعة: لاشك ان الادارة الاميركية هي التي تدير هذه المعركة منذ اليوم الاول للعدوان الصهيوني السافر على قطاع غزة، وحركة حماس كانت متجاوبة حتى المرحلة الاخيرة من الهدنة، التي عطلها بنيامين نتانياهو لغايات سياسية واغراض شخصية.
واضاف طه ان انهاء المعركة سيؤدي بنتانياهو الى انهاء حياته السياسية ولجان التحقيق وربما السجن، ولذلك يسعى لتحقيق الاهداف التي اطلقها منذ بداية العدوان من اجتياح القطاع وسحق المقاومة واطلاق الاسرى تحت النار، والتي فشل فشلا ذريعا في تحقيق اي منها بعد خمسين يوما من القصف.
واكد ان المقاومة هي التي فرضت شروطها من خلال اطلاق سراح الفتية الاسرى والاسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الامر الذي اربك الكيان وخلق تباينات و تناقضات سياسية داخلية حتى ان بعض اطراف المعارضة وعوائل الاسرى دعوا الى استقالة نتانياهو وتحميله المسؤولية كاملة في الفشل الذريع الذي مني به على المستوى السياسي والعسكري.
وشدد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه على ان العدو الذي لم يستطع ان يحقق ايا من اهدافه خلال 50 يوما من العدوان لن يتمكن من تحقيق اي شيء من خلال استمراره في جولة اخرى من العدوان على القطاع، معتبرا ان بنك الاهداف بات مكشوفا لنتانياهو وهو قتل النساء والاطفال.
واوضح انه كان من المفترض الليلة الماضية اطلاق سراح 10 مستوطنين من بينهم 3 قتلوا جراء العدوان والقصف الصهيوني على القطاع، مقابل اطلاق سراح 30 من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، ولكن الاحتلال رفض رفضا قاطعا ان يستلم جثامين المستوطنين.
وتابع الناطق باسم حركة حماس جهاد طه: بل كانت هناك لفتة انسانية من حركة حماس بأنها لا تمانع في اطلاق سراح والد هؤلاء الذين قتلوا بفعل القصف الصهيوني، وهو اسير لدى المقاومة، من اجل ان يشارك في جنازة عائلته، لكن نتانياهو رفض ذلك واستمر في قصف القطاع وارتكاب المجازر.
وشدد على ان المقاومة لن تستجدي هذا الاحتلال لتهدئة لانها مازالت اليوم حاضرة في الميدان رغم التضحيات، فكرامة الشعب الفلسطيني تأبى استجداء الاحتلال، والمقاومة تبلي بلاء حسنا في الميدان وتكبد الاحتلال خسائر فادحة على المستوى البشري في جنوده وضباطه وتدمير آلياته ومصفحاته.
واكد طه: من يراهن اليوم على سحق المقاومة في القطاع فهو واهم، لان المقاومة متجذرة ليس فقط في القطاع وانما على كل الجغرافيا الفلسطينية، وقد رأينا ذلك من خلال العملية التي جرت امس في القدس والتي ادت الى مقتل 4 صهاينة وجرح 11 آخرين.