العالم - فلسطين
دراسة إسرائيلية كشفت عن معطيات وصفت بالدقيقة لمخطط تهجير الغزاويين ووضعهم في مخيمات في سيناء المصرية، في المقابل، اختلفت الآراء حول حجم الاغراء المقدم لمصر، من حذف ديون مصر الخارجية، إلى ثلاثين مليار دولار كمساعدات اقتصادية.
إغراءات يبدو انها لم تغير رأي مصر، ما دفع الاسرائيلي إلى البدء في المرحلة الثانية من العملية البرية، مصادر مصرية اعتبرت تركيز الضربات على الجنوب ومحافظة رفح على الحدود المصرية، تداعيات مقصودة بها مصر بالأساس، موضحة أن الهدف هو زحزحة السكان ببطء نحو الحدود المصرية.
ولكن.. في ظل الرفض التاريخي مصرياً، والتأكيد الفلسطيني على عدم القبول بنكبة فلسطينية أخرى، دفع الاحتلال للبحث عن بدائل، ليجد ضالته في خطة إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة. مصدر أمني إسرائيلي كشف إن الفكرة تجري دراستها، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح حاليا مدى عمق المنطقة، وهل ستصل إلى كيلومترين أو مئات الأمتار. إلا أن الخطة بشكلها العام، يبدو انها باتت قيد الطرح، وتقوم على عملية من ثلاثة مستويات، تشمل تدمير حماس ونزع سلاح غزة والقضاء على ما أسمته التطرف في القطاع، وفق أحد مستشاري نتنياهو.
دور أميركي جديد يبدو انه يقتصر على اقناع الدول العربية والفلسطينيين بالخطة الاسرائيلية، مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو أبلغ بلينكن، بأن تل أبيب ستسيطر أمنيا على غزة بعد الحرب، وأنها ستقيم منطقة أمنية عازلة داخل أراضي القطاع في اليوم التالي للحرب، لمنع أي هجمات مستقبلية عليها، كما أبلغت عدة دول عربية بذلك.
مصدران أمنيان مصريان أشارا إلى أن الاحتلال طرح خلال محادثات الوساطة فكرة نزع الأسلحة من شمال غزة، وإقامة المنطقة العازلة شمال القطاع تحت إشراف دولي. مصادر اقليمية تحدثت عن موافقة الدول العربية على إقامة حاجز أمني بين الجانبين، لكن هناك خلافا حول موقعه.