العالم - خاص بالعالم
فوسط تجاهل دولي يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي تصعيده ضد الفلسطينيين في اغلب مدن وقرى الضفة الغربية، وأسفرت الجرائم الاسرائيلية في الضفة والقدس المحتلة عن استشهاد واصابة المئات واعتقال اكثر من 3400 فلسطيني منذ 7 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي.
وشهدت مختلف مناطق الضفة اقتحامات واطلاق نار وقنابل غازية على المدنيين، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام ضواحي مدن جنين وقلقيلية والخليل وقرى بيتا جنوب نابلس، وبديا غرب سلفيت والمزرعة الغربية شمال غرب رام الله، وداهمت عددا من المنازل وقامت بتفتيشها واعتقال عدد من الشبان.
واعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة العشرات في المواجهات الاخيرة في بلدة بيتا، هذا بينما أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي في جنين وفي نابلس.
وفي السياق نفسه اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي صوريف ويطا في محافظة الخليل، وداهمت عددا من المنازل، كما قامت قوات الاحتلال باقتحمت مقر جمعية خيرية لرعاية الايتام في بلدة يطا جنوبا، وقامت بتفتيشها والاستيلاء على أثاث ومعدات.
الى ذلك شيع اهالي قرية الجلمة شمال جنين جثمان الشهيد شريف احمد الشاعر الذي قضى متأثرا باصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال خلال العدوان على مدينة جنين ومخيمها في وقت سابق.
كما اقتحمت شرطة الاحتلال بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة بعدد كبير من الآليات. ونشرت حسابات محلية فلسطينية مشاهد لعدد كبير من سيارات شرطة الاحتلال وهي تقتحم البلدة.
وكانت الامم المتحدة أعربت عن قلقها من ازدياد عدد الفلسطينيين المعتقلين في الضفة الغربية. وأعرب مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية عن قلقه البالغ إزاء الزيادة الكبيرة في عمليات اعتقال الفلسطينيين، ودعا الى إجراء تحقيق في اتهامات بالتعذيب في سجون الاحتلال، وتابع أنه في غضون شهرين استشهد ستة فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويؤكد الارتفاع الهائل في عدد الفلسطينيين المعتقلين والمحتجزين والمستشهدين في سجون الاحتلال وتواتر التقارير عن سوء المعاملة والإهانة التي يعاني منها الأسرى عدم جدية تل أبيب في الامتثال للقانون الإنساني الدولي.