العالم- فلسطين
ومنذ 16 نوفمبر، انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة 8.96 %، وهو ما يعادل خسارة تبلغ حوالي 11 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط تقارير المحللين عن تباطؤ المبيعات والاستجابة الضعيفة لموسم العطلات، بحسب ما ذكره شبكة نيوزوييك الأمريكية.
وانخفض أسهم الشركة من 107.21 دولار في بورصة ناسدك في يوم 16 نوفمبر بالتزامن مع يوم الكأس الأحمر الذي تحتفل به الشركة ببداية موسم الأعياد، بينما وصل سعر السهم إلى 96.56 دولار اليوم 8 ديسمبر.
أثرت سوق الأسهم بشكل كبير على شركة ستاربكس في الوقت الذي تواجه فيه قضايا مجتمعية معقدة، مما دفع المستثمرين إلى التراجع ودفع أسهمها إلى أطول سلسلة خسائر منذ طرحها في عام 1992.
وللمقاطعة جذور عميقة، تمس قضايا جيوسياسية حساسة بعد أن وجدت الشركة نفسها في مأزق بعد تغريدة من اتحاد عمال ستاربكس، النقابة التي تمثل العديد من عمال صناعة القهوة، معربة عن تضامنها مع الفلسطينيين.
وسرعان ما رفعت شركة ستاربكس دعوى قضائية ضد نقابة عمال ستاربكس المتحدة، متهمة إياها باستخدام اسم الشركة وشعارها عندما نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لجرافة تهدم جزءًا من الحدود بين إسرائيل وغزة مع النص: «تضامن مع فلسطين!» كما شجعت فروع الاتحاد في مدن أيوا وشيكاغو وبوسطن على تنظيم مسيرات لدعم الفلسطينيين.
وأثارت الاستجابة السريعة للشركات سلسلة من عمليات المقاطعة، مع تردد صدى الدعوات التي تحث على اتخاذ إجراء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وسلطت الإضرابات، التي قادها العمال النقابيون، الضوء على الرغبة في تحسين التوظيف، والجدولة، والمساومة بشأن مفاوضات العقود، ويطالب العمال بظروف عمل أفضل، خاصة في الأيام المزدحمة التي يقولون إنها تختبر حدود قدرة الموظفين ومعنوياتهم.
ونفت الشركة ارتكاب أي مخالفات في السيناريوهات لكنها تواجه التحدي المتمثل في الحفاظ على سمعة علامتها التجارية وسط قضايا عالمية مثيرة للخلاف.
وشهدت المقاهي يوم الكأس الأحمر تراجع في الإقبال بسبب إضرابات الموظفين، مما أدى إلى تعطيل الخدمة في أكثر من 200 فرع في الولايات المتحدة، وأظهرت البيانات زيادة في عدد الزوار يوم 16 نوفمبر، بنسبة 31.7 % مقارنة بنسبة 81 % في العام السابق.
من جانبه قال لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس لمجلة نيوزوييك، إنه «لا يزال متفائلًا بشأن القنوات المتنوعة للشركة وقدرتها على إشراك العملاء على الرغم من تحديات الاقتصاد الكلي وتغيير سلوكيات المستهلك».
كانت تواصلت الشركة مع النقابة، التي تمثل مئات من متاجرها في الولايات المتحدة، حيث تتطلع سلسلة القهوة إلى إصلاح علاقتها المتوترة مع بعض موظفيها في الخطوط الأمامية، وفقًا لرسالة اطلعت عليها رويترز يوم الجمعة.
وفي الشهر الماضي، أبلغت ستاربكس رويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني أن اتحاد العمال المتحد لم يشارك في التفاوض على العقود منذ أكثر من خمسة أشهر.
ويمثل الاتحاد أكثر من 9000 موظف في ستاربكس في حوالي 360 متجرًا أمريكيًا، ويحث عملاق القهوة على تطبيق أجور وتوظيف وجداول زمنية أفضل.
وتعرضت مقاهي ستاربكس لموجات مقاطعة في دول الشرق الأوسط، بالتزامن مع اندلاع الحرب في غزة، وذكرت عدد من المواقع المحلية المغربية أن الشركة تعتزم غلق فروعها في المغرب، فيما ربط البعض بين ذلك وبين حملات المقاطعة.
في المقابل نظم عدد من الشباب في تركيا أمام مقاهي ستارباكس مظاهرة لدعم الفلسطينيين، داعيين إلى مقاطعة العلامة التجارية.