العالم- السعودية
وبحسب الاستطلاع فإن 96 في المائة من السعوديين يعتقدون أن الدول العربية يجب أن تقطع جميع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي احتجاجًا على الحرب في غزة.
ووفقًا للاستطلاع، أعرب 40 في المئة من السعوديين عن تأييد حركة "حماس" في حربها ضد الاحتلال، في ارتفاع 30 بالمئة عن آخر استطلاع أجري قبل شهور.
وذكر المعهد أنه أجرى الاستطلاع على 1000 مواطن سعودي في الفترة بين 14 تشرين ثاني/ نوفمبر إلى 6 كانون أول/ ديسمبر الجاري.
تشير البيانات أن شعبية حماس في السعودية ارتفعت بشكل كبير عام 2021 (بعد معركة سيف القدس).
ونوه المعهد إلى أن نسبة 40 بالمائة المؤيدة لحماس، تعد لافتة في بلد يعتبر التعاطف مع الحركة جرما يستحق العقوبة التي تصل للسجن سنوات طويلة، مشيرا إلى أن 95 بالمائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إن حماس لم تقتل "مدنيين" في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وفي الاستطلاع، قال 87 في المائة من السعوديين إن الحرب أظهرت أن كيان الاحتلال ضعيف ومنقسم داخلياً بحيث يمكن هزيمته في يوم من الأيام.
كما قال 91 بالمائة إن الحرب تعد انتصارا للمقاومة الفلسطينية التي كسرت شوكة الاحتلال، رغم ارتكاب الأخير مجازر وحشية في قطاع غزة.
وقال المعهد إن هذه النتائج تأتي رغم أن السعوديين أصبحوا أكثر توجيهاً من قبل السلطة في السنوات الثماني الماضية.
ونوه المعهد إلى أن هذه النتائج تعد تغيرا كبيرا، حيث أنه في الشهور التي سبقت الحرب، كان الشباب السعودي منفتحا بالمجمل على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، والتخلي عن كون القضية الفلسطينية محورية بالنسبة لهم.
وقال المعهد، إن المجال الوحيد الذي أعربت فيه أقلية كبيرة في السابق عن اهتمامها، أو على الأقل إذعانها، هو السماح بالعلاقات الاقتصادية مع كيان الاحتلال، لكن الحرب في غزة أدت إلى قمع الدعم للسماح بالاتصالات التجارية مع الإسرائيليين بشكل كبير.
وذكر المركز بأنه عندما سأل السعوديين في أغسطس/آب الماضي، إذا كانوا يوافقون على مبدأ أنه "يجب أن نظهر احتراماً أكبر لليهود حول العالم، وتحسين علاقتنا بهم"، أعرب 5 في المائة منهم فقط عن موافقتهم. كما أوضح المركز أن الموقف من بناء علاقات مع الإسرائيليين أو اليهود التي تتخطى البعد الاقتصادي لم يكن إيجابياً قبل الحرب. لكن الحرب الحالية أضعفت هذا الشعور، إذ بينما يبقى المعدل أعلى من المعدلات التي سبقت اتفاقات التطبيع بين دول عربية والاحتلال، إلا أنه اليوم انخفض إلى 17 في المائة، ممن يرون أنه من الممكن إقامة علاقات اقتصادية فقط.