العالم - الیمن
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنّها تلقت تقريراً عن حادث في مضيق باب المندب، يبعد 45 ميلاً بحرياً جنوب غربي الصليف بالحديدة غربي اليمن.
يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الهجمات على سفن وناقلات نفط في البحر الأحمر وباب المندب خلال الأسبوع الماضي، كما يأتي بعد إعلان الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية والإقليمية، إنشاء تحالف بحري بهدف منع اليمن من استهداف السفن الإسرائيلية المتوجهة إلى فلسطين المحتلة.
وقد شكَّلت جبهة اليمن، منذ إعلان صنعاء رفضها المطلق كل أشكال العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكزاً مهماً في معادلة المواجهة الدائرة ضمن معركة طوفان الأقصى، أطلق خلالها القوات المسلحة اليمنية، سلسلة من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وتحديداً في مضيق باب المندب، ضد السفن وقوافل الشحن المتجهة إلى "إسرائيل".
وعلّقت شركات عالمية كبرى على مستوى العالم عمليات الشحن عبر البحر الأحمر، أبرزها "ميرسك لاين" الدنماركية وشركة "أم أس سي - شحن البحر الأبيض المتوسط" السويسرية - الإيطالية، و"كوسكو" الصينية، وآخرها شركة "سي أم أيه - سي جي أم" الفرنسية.
وفي وقت سابق اليوم، تحدّث تقرير في موقع "غلوبز" الإسرائيلي، بعنوان "ضابط في الاستخبارات يحذر: مسيرات الحوثيين البحرية سلاح دمار شامل"، عن التهديد الكبير الذي يمثله اليمن لكيان الاحتلال، على المستوى الاستراتيجي والعسكري، عقب التصعيد المباشر الذي أعلنته صنعاء عقب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكّد أحد الضباط الإسرائيليين في جهاز الاستخبارات أنّ "اليمن يمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ والطائرات المسيرة، وما لا يقل عن 100 ألف مقاتل"، إضافة إلى الميزة الجغرافية التي يتمتع بها عبر "موقعه الاستراتيجي على سواحل البحر الأحمر، وهو ما حوّله إلى خطر واضح وملموس على إسرائيل".
كما اعتبر أنّ القوات المسلحة اليمنية مجهزة بأجود الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز والمركبات الجوية غير المأهولة، التي يطلقونها على "إسرائيل" منذ نحو شهرين، وحتى وسائل إبحار غير مأهولة، مشيراً إلى أنهم "قادوا حصاراً حقيقياً للبحر الأحمر ويُلحقون ضرراً شديداً بنا، وهذا أهم ما في الأمر".