العالم – خاص بالعالم
مع القتال العنيف الدائر في قطاع غزة يتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، حيث دخل الكيان الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى في حالة من التخبط والارتباك، بعدما زعزعت المقاومة هيبته أمام العالم أجمع.
الإعلام العبري وتحت عنوان "حرب استنزاف" استعرض الصعوبات التي تواجه جيش الاحتلال خلال معاركه في قطاع غزة، مشيراً إلى أن إصرار حركة حماس يكبد هذا الجيش ثمنا باهظا، في إشارة إلى مقتل عدد كبير من الجنود فضلا عن عدد أكبر من الإصابات بعد نحو 80 يوما من الحرب.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الوحل الغزي تحول من عبارة فارغة المضمون إلى واقع معقد وصعب في قطاع غزة، مضيفة أن الأحوال الجوية العاصفة عززت الصعوبات أيضا في المعارك وجها لوجه، فضلا عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع وإلقاء عبوات ناسفة، وكل أشكال حرب العصابات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام حركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب المخاوف من النيران الصديقة.
وبات الإخفاق الميداني السمة الإساسية التي ترافق جيش الاحتلال في عملياته، إذا ما نظرنا إلى مساحة القطاع مقارنة بالقوات التي أدخلت إليه، وهي أربع فرق عسكرية كاملة، ورغم ذلك لم تستطع أن تسيطر على منطقة، وهذا يعتبر عجزا حقيقيا بدليل أن الجيش الإسرائيلي ينسحب على طريقة الكر والفر.
وفي هذا السياق شكك الرئيس السابق لجهاز الموساد يوسي كوهين في أن تكون حكومة بنيامين نتانياهو قد وضعت إطارا استراتيجيا لحربها على قطاع غزة، محذراً من مخاطر التورط في الوحل الغزي إلى أمد بعيد.
ومع تعهدات القادة الإسرائيليين بتحقيق النصر في الحرب على غزة، تكبد جيش الاحتلال المزيد من الخسائر في الأرواح، دليلا على استحالة تحقيق النصر، ومع الوقت سيكون صعبا على هذا الجيش تجاهل الثمن الباهض، وكذلك سيراودهم الشك بأن تحقيق الأهداف التي حددتها تل أبيب لا تزال بعيدة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..