العالم - اليمن
فإلى جانب التفاعل الدولي الضعيف جدا مع التحالف البحري الرامي لعسكرة المياه الدولية يبقى الأفق مسدودا أمام تحقيق هدفها المتمثل بإيقاف العمليات اليمنية.
فإثر تدخل واشنطن واستهدافها القوات اليمنية حملتها صنعاء تبعات اعتدائها على زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية مؤكدة أن عواقب هذا الهجوم ستكون وخيمة.
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي شدد على أن هذا الاعتداء لن يثني صنعاء عن مواصلة أداء مهمتها التضامنية مع الشعب الفلسطيني معتبرا أن ما قام به الاميركيون يأتي في سياق الإصرار على استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة. كما حذر من أن أي دولة تعتدي على الشعب اليمني ستجازف وتغامر بمصالحها وأمن ملاحتها.
ايران بدورها شددت على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون على أنها سترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي. كما انتقدت ازدواجية المعايير الأميركية والغربية مؤكدة أنه لا يمكن اعتبار توقيف السفن الإسرائيلية في البحر لأحمر تهديدا بينما يسمح لتل ابيب بارتكاب جرائم إبادة في غزة.
من جهته أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع نطاق الصراع مع الحوثيين في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي تصريحات كيربي تلك فيما أفادت صحيفة 'التايمز' بأن الجيش البريطاني يستعد وينسق مع الولايات المتحدة لشن هجمات جوية على أهداف حوثية في اليمن.
وأوضحت أن الجيش البريطاني سينضم للولايات المتحدة وربما دولة أوروبية أخرى لإطلاق وابل من الصواريخ ضد أهداف مخططة مسبقا إما في البحر أو في اليمن نفسه.