العالم - الاحتلال
طوفان الأقصى يزيد الكيان الإسرائيلي خبالا قيادة وشعبا وترش الجنون على تل أبيب جراء الهجوم الذي بات مشهورا بالسابع من أكتوبر.
فمجنون يقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة ومجنون ينتحر في المستشفيات.
فقد أبرق منتدى مديري مستشفيات الصحة العقلية في تل أبيب، برسالة إلى هيئة التفتيش، مفادها الإعلان عن حالة الطوارئ وذلك على ضوء ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض العقلية، وزيادة حالات الانتحار في المستشفيات بطريقة غير إنسانية، وتعزو الرسالة هذه الحوادث إلى انتشار الأمراض النفسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. تستطرد الرسالة أن أحداث السابع من أكتوبر ستضيف لمن يحتاجون إلى العلاج النفسي ثلاثمئة ألف شخص جديد، أما مَن سيعودون من القتال في غزة، فلا يعرف حتى الآن عدد الذين سيعانون منهم من المشاكل النفسية.
من جهتها تؤكد وزارة الصحة الإسرائيلية أنها وضعت خطة لنظام الصحة النفسية بتكلفة ملياري شيكل كجزء من الميزانية التي وضعت بالتعاون مع متخصصين في النظام الصحي، وخبراء من الخارج.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن جيش الاحتلال عزمه إطلاق برنامج، يهدف خلاله إلى مساعدة الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الحرب في غزة، ومواجهة رغبات الانتحار لديهم.
وذكر موقع 'واي نيت' العبري، أن الحرب في غزة تكلف في الحاضر ثمناً باهظاً في الأرواح البشرية والإصابات الجسدية، وستكلف في المستقبل أيضاً ثمناً باهظاً على المستوى النفسي، خاصة بين الجنود المصابين.
هكذا هو طوفان الأقصى الذي حول تل أبيب إلى مجنونة تأمل أن تفيق من هول المشهد.. "وكان بها مِثل الجنون فأصبحت.. ومن جثث القتلى عليها تمائمُ".